أحمد مبارك مرشح مجلس النواب : تجاربي السياسية سهلت تواصلي مع الناس
أجرت الحوار - نرمين المهندسالنهار نيوزاكتسب خبرات كثيرة لتنوع خبراته كاتب وصحفي وسياسي، وعضو في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، علي الرغم من صغر سنه و تعمق في بحر الحياة السياسية بشكل كبير وشاهد الكثير من الفعاليات، وطرق أبواب العديد من مؤسسات الدولة المختلفة في زيارات ميدانية.
ويؤكد أن كل ما يشغل ذهنه هو خدمة وطنه، والسير بخطواتٍ واسعة نحو التنمية، والسبب الرئيسي في تقدمه للانتخابات ليس فقط لينوب عن دائرته ويكون صوتًا لها ولكن أيضًا لأجل طرح أفكار في كل المجالات في الدولة، ومناقشة الملفات الهامة، مثل: تطوير التعليم وإصلاح الاقتصاد.
ويرى أن هذا البرلمان استثنائي في تاريخ مصر، و يجب على الجميع المشاركة في الانتخابات، لاختيار الشخص المُناسب الذي يُمثل الناخبين والوطن ، وتحدث عن ذلك وأكثر أنه أحمد مبارك مرشح مجلس النواب الذي التقت به النهار نيوز خلال هذا الحوار في السطور التالية:-
- في البداية ما أسباب ترشحك لمجلس النواب ؟
البرلمان القادم من أهم البرلمانات في تاريخ مصر؛ لأننا في لحظات استثنائية تحتاج إلى برلمان استثنائي، وذلك لسببين أولهما أن التحديات التي تواجه مصر تحديات كبيرة ومخاطر من إتجاهات متعددة ومختلفة، مثل: ما يحدث في ليبيا أو الأطماع في ثروات مصر في الشمال أو المشاكل الموجودة بالجنوب ومحاولة توطين الإرهاب في سيناء؛ فلذلك نحتاج إلي برلمان قوي لديه معرفة دقيقة ووعيٌ بكل التحديات التي تواجه مصر ومساعدة الدولة في مواجهة مثل هذه التحديات.
أما السبب الثاني أن الدولة في حالة نهضة حقيقية؛ حيث توجد حالة من التعمير في كافة الجوانب الموجودة بالدولة، لذلك تحتاج إلى برلمان واعي بنفس القوة؛ ليستطيع مساعدة القيادة السياسية من أجل إتمام هذة النهضة.
وفي ظل دعم الدولة للتواجد الشبابي ورغبة مني في خدمة أهلي وبلدي؛ فقررت أن أُقدم نفسي للترشح حتي أطرح ما لدي من أفكار سواءً كانت أفكارًا في مجال التنمية أو مجال إصلاح الأقتصاد أو تطوير التعليم، وأفكاري في إصلاح الدائرة وطريقة حل مشاكلها.
- متي قررت الترشح ؟
قبل الانتخابات بفترة طويلة وفكرة الترشح كثيرًا ما تراود تفكيري، وذلك من خلال ممارستي السياسية ومع اقتراب موعد الانتخابات بدأتُ بالتناقش مع عددٍ كبيرٍ من الأصدقاء مُبديًا رأيي بأن فكرة الترشح هي فرصةٌ تسمح بطرح أفكارنا، وتمكنني من طرح الحلول السياسية سواءً حدث مكسب أو لم يحدث؛ فالفرصة ما هي إلا المشاركة الإيجابية في التعبير عن الأفكار وتقديم كل ما لدينا، فتقدمت بعد ذلك بالترشح.
- ماهي ملامح برنامجك الإنتخابي؟
ملامح برنامجي الإنتخابي يوجد بها جزئين: جزء يخص الدولة، وجزءٌ آخر خاصٌ بدائرتي.
فيما يخص الدولة نفسها من خلال إطار خبراتي أثناء العمل العام والسياسي خلال الفترة الماضية لذلك من أولوياتي الاهتمام بملفين تحدديًا وهما: الملف الإقتصادي، وملف إصلاح التعليم.
حيث أنني أمتلك العديد من الأفكار لتنشيط الأقتصاد وكيفية التحسين من مستوي المعيشة وخلق فرص جديدة بأفكار مبتكرة، وأيضًا لدي أفكار لتطوير التعليم ومن أولوياتي به هو الاهتمام بالمعلم، وأتمني حينما أتمكن من التواجد خلال المجلس أن أطرح وأقدم مثل هذه الأفكار على المجتمع والبرلمان، وإقرار وتشريع القوانين اللازمة لتحقيق ذلك، أو بإصلاح القوانين القديمة التي تعوق تحقيق التطوير في إطار رؤية الدولة في خطة التنمية للمستقبل ورؤيتها لمصر في 2030 .
أما فيما يخصّ دائرتي فأنا أحد سكان الدائرة من فترة طويلة في التجمع، وأعاني من نفس المشاكل التي يُعاني منها أهل الدائرة، مثل: إنقطاع المياه، وتكرار إنقطاع الكهرباء؛ نتيجة وجود أعطال، وأيضًا وجود بعض مدافن القمامة في أماكن متفرقة والتي تسبب الكثير من الأمراض، وقلة جودة الطرق الداخلية.
كل هذه المشاكل يُعاني منها الكثير من أهل الدائرة وبصفتي أحد هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل لدي أفكار لحلها، ولدي الرغبة في أن يُمثل صوتي صوت الناس في إطار دوري كسلطة رقابية علي المسؤلين وعلي أي شخصٍ مقصر في حل هذه المشاكل.
- الحواجز التي يضعها النواب تُصعّب التواصل معهم. فما هو حل هذه المشكلة من رأيك؟
هذا الأمر هامٌ للغاية ومن الضروري وجود حلٍ لوصول الناخب لعضو مجلس الشعب بسهولة، فمن رأيي أن حل هذه المشكلة يكمن في الوسائل التكنولوجية الحديثة، حيث من بداية الحملة الانتخابية الخاصة بي أعلنت عن جروب في تطبيق واتساب يضم به ممثلين كثيرين من أعضاء الدائرة، وهذا الجروب مفتوحٌ للجميع ومتواجدٌ به رقم هاتفي، والهدف من ذلك طرح ما هي أبرز المشاكل التي تواجه أهل الدائرة ومناقشة أساليب حلها، ولذلك تعتبر الوسائل التكنولوجية، هي ما جعلت الأمر أكثر بساطةً بجعل عملية التواصل مستمرة، وأيضًا بها إمكانية دعم أي مشكلةٍ بصور وفيديوهات، فمن المهم حقًا إيصال صوت الناس ومشاكلهم ونقل أفكارهم.
- ما هو دور عضو مجلس النواب حاليا من وجهة نظرك ؟
بناءً على صلاحيات مجلس النواب فالدور الرئيسي له هو اقتراح القوانين وطرحها ومناقشتها وإقرارها، بالإضافة إلى الدور الذي لا يقل أهمية عن إقرار القوانين وهو مراقبة أداء الحكومة، وتقديم استجواب وطلب إحاطة في حالة وجود تقصير أو مشكلة عامة تؤرق الناس، بالإضافة إلى ذلك فعضو مجلس النواب في الفترة القادمة لدية مسؤولية أكبر تجاه أهل دائرته في الرقابة علي الأحياء، والسلطة التنفيذية في إدارة المدن حيث أنه إلى الآن لم يوجد لدينا مجالس محلية منتخبة، والتي تختص بمراقبة الأحياء وأداء المحافظات والخدمات المقدمة لهم ففي غياب المجالس المحلية المنتخبة يقع الدور الأكبر علي عضو مجلس النواب في مراقبة السلطة التنفيذية والأحياء بدائرته، ومسألتها في حالة وجود تقصير أو في حالة سوء تقديم الخدمات فهنا دوره رقابي علي كل المسؤلين لكي يرتقوا بجودة الخدمات المقدمة للناس.
وايضًا دورٌ خدمي في تقديم الخدمات لأهل دائرته فهو الصوت الذي يُمثل كل شخص من أفراد الدائرة بأكملها وإيجاد حلول لجميع مشاكلهم .
- هل خبراتك السابقة سهلت من تواصلك مع الناس؟
بلا شك، حيث أن خبرتي في العمل في الإطار السياسي مع زملائي خلال الفترة الماضية في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أثقل معلوماتي، وأيضًا من خلاله توسعت دائرة معارفي، كما أنه أتاح لي الفرص في التفاعل بشكلٍ أكبر في الحياة السياسية وحضور الفعاليات المختلفة، وأيضًا متابعة أداء الحكومة من خلال الزيارات الميدانية لمؤسسات الدولة المختلفة، فكل هذا أصبح جزءًا من خبراتي في العمل العام وعن طريقه تمكنت من أن أكون أكثر قربًا من الناس، وأكثر قدرة علي الممارسة السياسية، فوجودي كعضو في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كان له فائدةٌ كبيرة في الحملة الأنتخابية، وأيضًا خلال التواصل مع الناس.
- كونك عضو في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فماذا ستقدم للشباب ؟
وجودنا كأعضاء في التنسيقية يجعل لنا دورًا كبيرًا إتجاه الشباب، فنحن ممثلون عن شباب الجمهورية بأكملها، ونقوم بدراسة ومناقشة قضاياهم ونسعى لتمكين مشاركتهم في الحياة السياسية بشكل أكبر، ويجب أن يكون لي دورٌ في معركة الوعي؛ لأن مصر تواجه حملات إعلامية من جهات مختلفة تحاول نشر الأكاذيب والفكر المضاد، فأهم توجه نحو الشباب هو نشر الوعي ونشر الثقافة السياسية ونشر الثقافة بشكل عام.
- وما أولويات العمل عندك في حالة فوزك بالإنتخابات؟
أرى دائمًا أن النائب مسئولٌ مسئوليةً كبيرة تجاه أهل دائرته، فنحن لدينا الكثير من المشاكل وعلى رأس أولوياتي مشكلة إنقطاع المياه في التجمع والرحاب ومدينتي وسأسعي لحلها في أسرع وقت.
- ماهي رسالتك لكل المواطنين ؟
رسالتي هي أنه من المهم جدًا لكل فرد المشاركة، ولكن عليّه معرفة الشخص الذي سيقوم باختياره، ويجب اختيار العضو المناسب وفق البرنامج الانتخابي الخاص به، ووفق كفاءته وتاريخه السياسي، والسلبية وعدم المشاركة قد تكون سببًا في جعل الأقل كفاءة هو الموجود؛ فيجب أن نشارك جميعًا ونولي إهتمامًا كبيرًا بالموضوع، حيث أن البرلمان سيستمر معنا خمس سنوات وهو أهم برلمان في تاريخ مصر؛ لأننا نمر خلال هذه الفترة بلحظات استثنائية صعبة نحتاج فيها إلى برلمان كُفء وقوي معبر عن كل الشعب، وواعي لكل التحديات التي تواجهها مصر بنفس القوة التي تنهض بمصر خطوات سريعة للأمام.
كاتب وصحفي وسياسي، عضو في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، علي الرغم من صغر سنه إلا أنه تعمق في بحر الحياة السياسية بشكل كبير وشهدت عيناه على الكثير من الفعاليات، ووطأت قدماه العديد من مؤسسات الدولة المختلفة في زيارات ميدانية.