الكاتب الصحفي محمد عاصم يكتب: المهشد الرياضي في مصر .. 250 مليون جنيه ” غرامة ” علي الزمالك.. إيقاف قيد اللاعبين في 7 أندية .. غياب قواعد اللعب المالي النظيف

** المشهد الرياضي للاندية في مصر يثير التساؤل عما يحدث أمام كل السلطات التنفيذية ، لأنه يخرج عن نطاق اللعب المالي النظيف ، وأصبح هاجسا مخيفا يطارد إدارات الأندية ، ويحمل الموازنة المالية فوق طاقتها ، مع استنزاف الجنية المصري وتراجعه أمام الدولار ، والفجوة المالية في كل الأندية مابين اإايرادات "غول" المصروفات.
** المشهد الرياضي في مصر يقول : الفيفا يوقف القيد خلال الفترة القادمة " الآن نحن في أبريل 2025 " ، بسبب مستحقات متأخرة للاعبين والمدربين الأجانب ، وكلها بالدولار واليورو ، مع قليل منها للاعبين في الداخل بالجنية المصري ، تم إيقاف القيد ومنع التعاقد مع أي من اللاعبين والمدربين سواء محلي أو اجنبي ، وهي 7 أندية : الزمالك وبيراميدز والإسماعيلي وفاركو ووادي دجلة وأسوان والشرقية للدخان.
** الديون تثقل الأندية المصرية ، بسبب سوء الإدارة ، رغم أن المداخيل الكبيرة من الرياضة ، لأنها صناعة وليست مسرحيات عبثية ، إيقاف القيد يعني عدم القدرة علي بيع أو شراء لاعب يمكن أن يضيف ملايين للنادي ، رغم أن التسويق الرياضي له منافذ عدة منها قوافل الاستثمار ، من بيع التذاكر وزيادة الإعلانات واشتراكات الاعضاء ومبيعات الأندية للاعبين وكثرة المشاركات الدولية وإنشاء الشركات الرياضية الخاصة في الأندية وغيرها.
** ناقوس الخطر يهدد كثير من الأندية المصرية مع كثرة إيقاف القيد من الفيفا ، وبالتالي تعتمد الأندية علي الاستدانة من البنوك أو رجال الأعمال ، مما يشكل مانعا للنهوض بالأندية ، رغم أن السوق الاقتصادي في مصر مفتوح أمام الأندية للمساهمه في شركات ومسنشفيات وجامعات ومصانع وغيرها لتحقيق طفرة اقتصادية مصرية
الحل ايه : اذا كنا نتعرض للمشهد الرياضي المصري بهذا الخلل ، علينا ان نقدم الحل للخروج من هذا النفق ، من الامثلة التي تثيرالفزع امثلة غرامات علي اندية بمبالغ ملايين الملايين من الجنيهات تصرف علي لاعبين ومدربين اجانب ، والجميع يتفرج دونما حسيب اورقيب من البرلمان او وزارة الشباب والرياضة او الجهاز المركزي للمحاسبات ، علي سبيل المثال غرامات علي الزمالك بسبب فسخ التعاقد علي اللاعب المفربي خالد ابوالطيب قدرها 400، 2 مليون دولار ، وايضا لصالح اللاعب السنغالي نداي 1،8 مليون دولار ، وايضا لصالح المدرب البرنغالي باتشيكو الذي لم يدرب الفريق سوي 3 أشهر فقط وثبت فشله وله عند الزمالك 880 الف دولار ، في الوقت الذي يعاني فيه الزمالك وغيره من معاناة الديون عليه ، تصل اكثر من قرابة 5 مليون دولار عليه ان يدفعها ، اكثر من 250 مليون جنيه
طالما نتكلم ، هناك حلول كثيرة منها :
1- تحديد الموازنة المالية السنوية التي يتم تخصيصها لبيع وشراء اللاعبين ، بما لا تزيد عن المبلغ المسموح في الموانة من دخل الموسم المنتهي ، كما يحدث في الاندية الاوربية مع قواعد اللعب المالي النظيف "، المصروفات لاتزيد عن الايرادات ، عدم صرف اكثر مما دخل موازنة النادي خلال الموسم المنتهي " ، وان يكون المصروفات موازية لحجم الايرادات
2- تخصيص لجنة داخلية في كل ناد للتعاقدات ، من كبار النجوم والخبراء الماليين والقانونين ، عند نوقيع التعاقد ، حسب حاجة كل فريق
3 - الدخول في شركات مساهمه سواء انشاء جامعات خاصة اومستشفيات خاصة او شركات انتاج ، او صناعات ، وهي شركات مساهمة تزيد الانتاج داخل مصر ، وتساهم في خطط التنمية المستدامة
4 – انشاء شركات مساهمه في الاندية، منها اقامة فنادق خاصة بها ، تكون استراحة للفرق قبل المباريات الهامه، كل الفرق تدخل معسكرات مستمرة طيلة الموسم ، وهي معسكرات مكلفة خزانة النادي ، واستراحة الاعضاء ايضا ، بالتالي مبالغ المعسكرات ترتد داخل النادي ، او انشاء مدارس ، وغيرها من شركات مساهمة تعمل في ظل القانون ، وتدر الدخل للنادي بالملايين
** اشراف وزارة الشباب والرياضة والجهاز المركزي للمحاسبات علي العقود قبل التعاقد ، لا أقصد الاشراف علي قيمة التعاقد ، لكن من حيث الشروط الجزائية بين الطرفين