تحت رعاية د. علاء عبد الهادي
مناقشة رواية ”سبع عجاف” لمحمد عواد باتحاد كتاب مصر


برعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة السرد ندوة لمناقشة رواية "سبع عجاف" للكاتب الروائي محمد عواد، ترأس الندوة الدكتور صلاح شفيع مقرر الشعبة، وناقش العمل الدكتور أحمد صلاح هاشم والكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي والناقدة الأدبية منال رضوان والكاتب الروائي محمد كمال سالم عضو الشعبة.
مرحبًا بضيوف المنصة والحضور بدأ شفيع كلمته موضحًا أن عنصر الإمتاع يظهر في كتابات عواد بقوة، وكلماته في كثير من الأحيان تشبه فأس من صندل يفوح عطرها في الأوقات كلها.
وفي كلمته رحب د. أحمد صلاح هاشم بالحضور مثنيًا على العمل، مبرزا أهم نقاط القوة في العمل من حيث ذكاء الطرح، واختيار الأسماء سواء عن طريق المفارقة أو المقاربة بين الشخصية وصفاتها، وقيمة إسقاط النقائص البشرية على الشخصيات والتي منحت العمل قوة ورمزية مشبهًا العمل الإبداعي بالسلعة في بعض الأحيان يحمل ميزة تنافسية والجمهور المستهدف من العمل، وعن تقنية السارد المباشر أضاف هاشم أنها بدت موفقة إلى حد كبير، ولكن لا يوجد عمل بلا أخطاء وإن كان المعيار بكم هذه الأخطاء وجسامتها بحيث لا تصل إلى خطايا وهذا ما لمسه في العمل موضوع المناقشة، والذي بدا متماسكًا بشكل جعله ينجح في الوصول إلى مبتغاه.
مضيفًا أن المعيار المحدد سلفًا من بعض النقاد قد يظلم العمل الإبداعي، ويحد من إبداع كاتبه، وأن هذه النظريات وضعت للاستدلال وبيان جمالية تلقي العمل لا محاكمته.
وحول عنوان سبع عجاف تكلم د. شفيع عن الحالات التي يقدم فيها العدد على المعدود وتلك التي يكون متأخرًا، وذلك بأمثلة من آيات القرآن الكريم.
وفي كلمتها أثنت منال رضوان على العمل موضحة أهمية المفارقة ظهرت منذ الوهلة الأولى بين صورة غلاف العمل لأمرأة حسناء على قدر من الثراء وبين عنوان الرواية، والتي أكتملت بتوتر دلل البطل عليه باستخدامه لألفاظ تنم عن الشك وعدم اليقين من شيء، وظهر ذلك منذ المفتتح السردي للعمل الذي اعتمد دائرية النص حيث عاد بتفاصيل ذكرها في بداية الرواية ليختتم عمله بها، وعن البنية السردية فقد اعتمد تقنية الرواي العليم مستخدما السرد المتقاطع بين الماضي والحاضر؛ ليقوم برقابة حكائية جعلته يتدخل في الحدث بشكل ملاحظ.
وفي مداخلته عبر المؤرخ محمد الشافعي عن سعادته بوجوده لنقاش هذا العمل والذي حالت الظروف دون حضور مناقشة سابقة له، وثمن الشافعي من الأسلوب الرصين لعواد والذي التزم بلغة منضبطة لكنها غير معجمية؛ مما ساعد على وصول العمل واقترابه من ذائقة عموم القراء، وعن الغلاف قال الشافعي: إن الرواية مليئة بالأحداث كان من الأفضل اختيار أحد مشاهدها ليمنح دلالة أقوى لهذا العمل، كما أن الأبعاد النفسية للشخصيات كان يمكن أن يتسع الحديث عنها من المؤلف.
وفي كلمته شكر الكاتب الروائي محمد كمال سالم الحضور؛ على كم الثراء المعرفي الذي امتلأت القاعة به، وأن المناقشات الثرية أضافت أبعادا وقراءات جديدة للعمل الذي تسمح أحداثه أن يتسع إلى ثلاثة أجزاء، وعن عواد أضاف سالم بأنه الروائي الذي يسير بهدوء يصاحب الأحداث رغم قسوتها، لكنه يجيد امتلاك أدواته كروائي له العديد من الأعمال الإبداعية المهمة.
وفي المداخلات عبر ضيوف القاعة عن سعادتهم باللقاء الثري وكان من أبرز الحضور د. أيمن السيسي مدير تحرير الأهرام، والروائي القدير سيد جعيتم، والفنان السوري فراس السلوم، والروائي والقاص سعيد أبو ضيف، والروائية والشاعرة السودانية آمنة الفضل، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الأدبية والعامة.