عيد فؤاد يكتب:تخاريف الخواجة في حاجة لـ”قهوة سادة” !!


كشفت مواجهة القمة الـ 129 التي جمعت بين الأهلي والزمالك في الجولة الخامسة عشر من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم عن أن الفوارق الكبيرة بين القطبين التي كانت تصب عادة في صالح الأهلي في الجوانب الإدارية على وجه التحديد، أو حتى الفنية في فترات كثيرة، وكذلك الحالة المعنوية قبل مواجهة الغريمان التقليديين لم يعد لها مكانا على المستطيل الأخضر حين يطلق الحكم صافرة انطلاق اللقاء، وهذا ما حدث في قمة الأمس التي أقيمت على ملعب ستاد القاهرة الدولي في حضور ما لا يقل عن 40 ألف متفرج من أنصار الفريقين الكبيرين وانتهت بالتعادل الإيجابي العادل 1/1 في الرمق الأخير من المباراة وهي تقترب من لفظ أنفاسها الأخيرة .
على الرغم من حالة الاستقرار الإداري والفني الذي يعيش فيه النادي الأهلي، من حيث حصول اللاعبين عل مستحقاتهم المالية أولا بأول، وكذلك الجهاز الفني ، وتدعيم صفوفه ببعض الصفقات السوبر في الميركاتو الشتوي الذي أسدل الستار عليه "محليا" مؤخرا على وجه التحديد، في وجود مدير فني أجنبي وهو الخواجة السويسري مارسيل كولر منذ سبتمبر 2022، ورغم كل هذا إلا أن الأحمر فشل في ترويض الذئب "الأيبيري"، البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للأبيض واكتفى بالتعادل وكاد أن يخسر، ولم تشفع له عوامل الاستقرار هذه مقارنة بمنافسه لتحقيق فوز مهم كان يمكن أن يكون دافعا له فيما قادم .
الحقيقة أن أخطاء كولر كانت متعددة وأدت إلى التعادل بسبب قراءته الخاطئة للمنافس، كما أخطأ في التشكيل الذي بدأ به المباراة، كما واصل أخطائه بعدم معالجة أخطاء مدافعيه المتكررة في المباريات الأخيرة والتي نتج عنها أهداف قاتلة كما حدث في مباراة الأمس، وكشفت مواجهة الأمس عن نقطة الضعف الخطيرة والرعب المستمر الذي ينتاب مدافعي الأحمر وتتلون وجوهههم دائما في الكرات العرضية للمنافسين داخل الصندوق، ووضح فشل مدافعيه في التعامل معها وفي الرقابة اللصيقة على عناصر الخطورة في الفريق المنافس والتي تسببت في هدف بنتايج .
من ناحيتي أقدم التحية للبرتغالي بيسيرو على أداء فريقه الرائع أمام الأهلي رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الزمالك منذ بداية الموسم، من حيث عدم الاستقرار بتغيير ثلاث مدربين في موسم واحد، بداية من معتمد جمال الذي قاد الفريق لمدة ثلاثة أشهر، ثم جاء بعده البرتغالي جوزيه جوميز الذي تولى المسؤولية لمدة 10 شهور"وفلسع"، وحل بعدهما السويسري كريستيان جروس الذي لم تدم مهمته سوى شهرين فقط وتمت الإطاحة به، ليتقلد المهمة رابعهما جوزيه بيسيرو .
المؤكد أن فريق الزمالك وليس مجلس الإدارة يستحق أن أرفع له القبعة، حيث قانل لاعبوه على أرضية الملعب ودافعوا باستماتة عن قميص الفريق رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها ونجحوا في تسجيل هدفا قاتلا مستحقا، وكانوا الأقرب للفوز على الأهلي المدجج بالأسلحة "النووية الكروية" الممثلة في مثلث الرعب، المجري نيجك جراديشار، والفلسطيني وسام أبو علي، والمغربي أشرف بن شرقي ولكن سوء الحظ مع تفوق الشناوي على نفسه حرمه من تحقيق ما سعى إليه .
ديربي الكرة المصرية كشف عن ضرورة تدخل "كويرة" المجلس الأحمر في عمل الخواجة إذا لزم الأمر قبل أن يغرق الفريق بسبب تخاريف كولر المستمرة وألا تطلق له الحبل على الغارب، فهو أصبح بحاجة إلى تناول "القهوة" سادة حتى يفيق ويتذكر أنه يقود تدريب أقوى فريق في القارة السمراء ونادي القرن في أفريقيا وليس مركز شباب، وخاصة أن المرحلة القادمة مفصلية وستحدد بشكل كبير مستقبل الفريق في الدفاع عن ألقابه التي يحمل منها اثنين وهما بطولة الدوري التي يزاحمه عليها بقوة هذا الموسم نادي بيراميدز، ودوري ابطال أفريقيا والذي لن يكون الدفاع عنه هذا الموسم بالأمر السهل على الإطلاق، في ظل التربص بالمارد الأحمر لحرمانه من التتويج باللقب الثالث على التوالي مع وجود أندية مثل، صن داونز، الترجي، الجيش الملكي، بيراميدز،أورلاندو بايرتس، مولودية وهران،الهلال، إضافة إلى أن الأهلي تنتظره مهمة غاية في الصعوبة في مونديال الأندية بنظامه الجديد بمشاركة 32 فريقا بأمريكا ومواجهة ثلاث أندية قوية للغاية، انتر ميامي الأمريكي بقيادة الداهية ميسي، وبورتو البرتغالي، وبالميراس البرازيلي .
أما الزمالك فتعادله مع حامل لقب بطولة الدوري سيكون دافعا له للتمسك بالمنافسة القوية على اللقب رغم فارق الخمس نقاط مع بيراميدز قبل مواجهته لطلائع الجيش في الخامسة مساء اليوم، والأهلي بنفس الرصيد، كما أن هذا الأداء سيكون دافعا للأبيض للمحافظة على كأس الكونفيدرالية للموسم الثاني على التوالي .