أيمن سلامة: تحالف العلم والخبرة تعاون استراتيجي بين أكاديمية السادات والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا
النهار نيوزفي خطوة تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي بين كبرى المؤسسات التعليمية، وقّعت أكاديمية السادات للعلوم الإدارية والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية بروتوكول تعاون يهدف إلى تبادل الخبرات العلمية والبحثية في مجالات متعددة، خاصة في الدراسات الاستراتيجية والأمنية. يأتي هذا التعاون استجابةً لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تنمية الوعي الوطني وتأهيل الكوادر وفقًا لأحدث المعايير الأكاديمية، بما يسهم في دعم الأمن القومي ومواكبة التغيرات الدولية والإقليمية.
عراقة المؤسستين: إرث علمي وريادة إقليمية
يكتسب هذا التعاون أهمية خاصة نظرًا للمكانة التاريخية والريادة الأكاديمية التي تتمتع بها كل من أكاديمية السادات للعلوم الإدارية والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.
- أكاديمية السادات للعلوم الإدارية هي أقدم أكاديمية متخصصة في تدريس العلوم الإدارية في العالم العربي، حيث لعبت منذ تأسيسها دورًا محوريًا في إعداد وتأهيل الكوادر الإدارية في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، وساهمت في تطوير الفكر الإداري والاقتصادي في مصر والمنطقة.
- الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية هي أقدم مؤسسة عسكرية تعليمية في إفريقيا والعالم العربي، وتعد مركزًا رائدًا في إعداد القادة العسكريين وصناع القرار في المجالات الاستراتيجية والأمنية، مما يعزز دورها في حماية الأمن القومي المصري والإقليمي.
أهداف التعاون: تكامل بين الفكر الإداري والاستراتيجي
يهدف بروتوكول التعاون بين المؤسستين إلى تحقيق تكامل فريد بين العلوم الإدارية والاستراتيجية، بما يعود بالنفع على الدارسين والمجتمع ككل. وتشمل أبرز مجالات التعاون:
1. نقل وتبادل الخبرات العلمية بين الأكاديمية العسكرية وأكاديمية السادات في مجالات الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي والإدارة العامة.
2. تنظيم دورات تدريبية وورش عمل مشتركة تستفيد من الإمكانيات الأكاديمية والعسكرية المتقدمة لدى المؤسستين.
3. إجراء بحوث ودراسات علمية مشتركة تسهم في تحليل التحديات الراهنة وإيجاد حلول مبتكرة في مجالات الأمن القومي والإدارة الاستراتيجية.
4. تأهيل الكوادر البشرية عبر برامج أكاديمية متخصصة تعزز المهارات القيادية والإدارية.
نهضة أكاديمية السادات: تطور غير مسبوق تحت قيادة د. محمد صالح هاشم
شهدت أكاديمية السادات للعلوم الإدارية خلال العام الأخير قفزة نوعية في التطوير الأكاديمي والإداري تحت قيادة الأستاذ الدكتور محمد صالح هاشم، رئيس الأكاديمية. وشمل هذا التطوير:
- تحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع أحدث الاتجاهات العالمية في العلوم الإدارية.
- تعزيز التعاون الدولي مع مؤسسات تعليمية مرموقة، مما رفع من تصنيف الأكاديمية على المستويين العربي والدولي.
- التوسع في برامج الدراسات العليا والبحث العلمي، مع التركيز على الأبحاث التطبيقية التي تساهم في حل المشكلات الاقتصادية والإدارية.
- إدخال تقنيات التعليم الذكي، وتطوير بيئة تعليمية حديثة تتناسب مع متطلبات سوق العمل.
أهمية التعاون بين المعاهد التعليمية: الاستثمار في العقول
يعكس هذا التعاون أهمية تكامل المؤسسات الأكاديمية في بناء كوادر مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات العصر. فالتعاون بين المعاهد التعليمية، خاصة في مجالات الدراسات الاستراتيجية والإدارية، يعزز من قدرة الدولة على إعداد قيادات مستقبلية تمتلك رؤية استراتيجية وإدارية متكاملة.
إن هذا البروتوكول بين أكاديمية السادات للعلوم الإدارية والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية يمثل نموذجًا رائدًا في الشراكة بين المؤسسات التعليمية والعسكرية، ويؤكد على أن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأهم لمستقبل الوطن.