خطأ طبي يجبر طبيب رفع دعوى قضائية على عميد معهد القلب الأسبق
النهار نيوزكتبت /هدى العيسوي
تقدم الدكتور عادل فاروق الليثي، أحد المرضى الذين تعرضوا لمضاعفات صحية خطيرة إثر إجراء عملية تركيب دعامة قلبية، بمناشدة رسمية إلى وزير الصحة المصري مطالبًا باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة حقوقه.
جاء ذلك بعد أن تبين تعرضه لخطأ طبي أثناء العملية التي أجراها له الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، مما أدى إلى مضاعفات تهدد حياته.
وأوضحت الوثائق والمستندات التي قدمها الدكتور عادل الليثي أن العملية التي تمت تحت إشراف الدكتور جمال شعبان لم يتم إجراؤها بشكل شخصي من قبله، بل أوكل الدكتور شعبان المهمة إلى نجله، الذي قام بإجراء القسطرة القلبية. نتيجة لهذا الإجراء، تعرضت الدعامة التي تم تركيبها للكسر داخل الشريان، مما أدى إلى حدوث مضاعفات صحية خطيرة استدعت تدخلاً طبيًا فوريًا لإنقاذ حياة المريض.
من جانبه، أشار الدكتور عادل الليثي إلى أنه لا يزال يعاني من آثار هذه المضاعفات التي ألحقت به أضراراً صحية جسيمة، مطالبًا بفتح تحقيق رسمي من قبل الجهات المختصة، وذلك لمحاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ الطبي الذي وصفه بالإهمال الفادح. كما شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان تقديم الرعاية الصحية وفقًا لأعلى المعايير المهنية، وحماية حقوق المرضى في تلقي علاج آمن وفعّال.
هذه القضية تسلط الضوء على أهمية الرقابة المشددة على المؤسسات الطبية وتوجيه اهتمام أكبر لضمان التزام الأطباء بالممارسات الطبية الصحيحة خلال العمليات الحساسة مثل القسطرة القلبية، كما تستدعي هذه الواقعة تأكيد احترام الأخلاقيات المهنية، وتطبيق قوانين صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد سلامة المرضى في المستقبل.