انطلاق فعاليات الدورة التثقيفية ”التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي”
النهار نيوزمتابعة: د.محمود ابوعميرة
تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، واللواء أ.ح/عاطف عبد الرؤوف مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وإشراف الأستاذ الدكتور/ عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، اللواء أ.ح/حسام حسين عكاشة مدير كلية الدفاع الوطني، وعميد أ.ح/ إيهاب طلعت محمود المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، انطلقت اليوم فعاليات الدورة التثقيفية التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي رقم (١) بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والتي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي بالجامعة؛ وحاضر فيها د/محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، بحضور أ.د/ وفاء يسري مدير مركز الخدمة العامة بالجامعة لتنمية المجتمع المحلي وا.محمد على مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بالإدارة العامة لخدمة المجتمع، وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من السادة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وذلك اليوم الأحد الموافق 26 يناير 2025 وتستمر الدورة حتى 29 يناير 2025 بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم.
قدمت أ.د/ وفاء يسري الشكر لقيادات الجامعة على التعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وذلك من أجل تواصل فعاليات الدورة التثقيفية الرابعة وأهميتها في إثراء الجانب المعرفى لمنتسبي جامعة الفيوم ضمن تنفيذ خطة الدورات التثقيفية موكدة على دور المتخصصين من الأكاديمية العسكريه للدراسات العليا والاستراتيجية فى زيادة الوعي والمعرفة وتنمية المهارات التكنولوجية والقدرات الحياتيه وتطوير الذات بما يتواكب مع التطور التكنولوجي، وذلك للسادة للحضور من أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب والخريجين وايضا المجتمع الخارجى.
وأكد الدكتور محمد محسن رمضان أن الأمن السيبراني يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي؛ لأن حماية المعلومات الحساسة والبنية التحتية الحيوية تسهم في تعزيز استقرار الدولة وأمنها.
وأشار سيادته إلى موضوع التقنيات الرئيسة في الثورة الصناعية الرابعة؛ كالإنترنت، إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية، البيانات الضخمة، الروبوتات، والأمن السيبراني. هذا وقد نوّه سيادته عن كيفية حماية شبكات الإنترنت وتفادي الجرائم الإلكترونية.
وتناول سيادته للتهديدات المتمثلة فى استغلال الثقة والوصول للمعلومات، والتى تتجسد فى عدة أنواع منها التصيد الإحتيالى والهجوم بالتصيد الصوتي وعبر الرسائل النصية ورموز الاستجابة السريعة والتحليل الاجتماعي، هذا بجانب تناول سيادته إلى آلية عمل الهندسة الاجتماعية وكيفية التصدي لها وبعض أساليب الهندسة الإجتماعية.
مشيراً سيادته إلى أن الوعي التكنولوجي والأمن السيبراني من الموضوعات الحيوية في العصر الرقمي، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان، مع ازدياد الاعتماد عليها في حياتنا اليومية، وبالتالي ازدادت المخاطر المرتبطة بالهجمات الإلكترونية والتهديدات السيبرانية، مؤكدا ضرورة توافر الوعي التكنولوجي لدى الأفراد و معرفتهم بالتكنولوجيا وكيفية استخدامها بشكل آمن وفعال، مما يقلل مخاطر تسرب البيانات أو الهجمات، و زيادة ثقة المستخدمين في التعامل مع التكنولوجيا، وتجنب الخسائر المالية، موضحاً أن الأمن السيبراني هو مجموعة من الممارسات والتقنيات لحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية، وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي هي عملاق قطاع تكنولوجيا المعلومات والتجارة الالكترونية وتعد حافز أساسي للنمو الاقتصادي في العالم في ظل الاعتماد عليها واستخدامها في مجال الاستثمار.
وفي النهاية أكد الدكتور محمد محسن، أن تعزيز الوعي التكنولوجي والأمن السيبراني هو مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الأفراد والمؤسسات، من خلال التعلم والتدريب المستمر، الذي يهدف إلى بناء مجتمع أكثر أمانًا في مواجهة التحديات الرقمية السيبرانية، مشدداً على ضرورة تطبيق ممارسات الأمان المناسبة والتي تساعد في تقليل المخاطر وحماية المعلومات الشخصية والمهنية.