د. أيمن سلامة يكتب : الذكرى 73 لعيد الشرطة المصرية
النهار نيوزفي الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية، نستذكر بكل فخر واعتزاز التضحيات العظيمة التي قدمها رجال الشرطة على مر السنين في سبيل الحفاظ على الأمن القومي المصري، وعلى استقرار هذا الوطن الغالي. فشرطة مصر ليست مجرد جهاز أمني يتولى حفظ النظام، بل هي درع الأمان وسيف الحق الذي يحارب كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن.
لقد كانت الشرطة المصرية، وما زالت، السند القوي والعضد للجيش المصري الباسل، في مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدمتها الحرب على الإرهاب الذي طالما هدد استقرار مصر.
من خلال تضحياتهم الجسورة، قدم رجال الشرطة أرواحهم في سبيل حماية الوطن ومواطنيه، فكانوا رأس الحربة في مواجهة هذا الخطر الداهم، سواء في سيناء الغالية أو في أي بقعة أخرى من أرض مصر.
إن شهداء الشرطة هم منارات مضيئة في سماء مصر، شهداء قدموا أرواحهم بكل طيب خاطر، فداء لوطنهم، فداء للسلام والأمان الذي ننعم به جميعاً. فمنذ يناير 2011، وحتى يومنا هذا، فقد قدمت الشرطة المصرية مئات من الشهداء، وكانوا وما زالوا في طليعة من واجهوا الإرهاب والتطرف بشجاعة نادرة وإيمان عميق بقضيتهم الوطنية.
كل شهيد من هؤلاء الأبطال كان يحمل على عاتقه مسؤولية تاريخية، فكانوا الدرع الواقية التي حمت مصر من أنياب الفوضى والدمار.
ولا يمكننا أن ننسى دور الشرطة في الأيام الصعبة التي مرت بها مصر، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى اليوم. فقد وقف رجال الشرطة أمام تحديات كبيرة، وكانوا أبطالاً في جميع المعارك التي خاضوها، من التصدي للإرهاب في شمال سيناء، إلى الحفاظ على الاستقرار في المدن الكبرى، وصولاً إلى تنفيذ عمليات التمشيط الأمنية التي أجهضت العديد من المخططات الإرهابية التي كانت تهدد الوطن. لقد ضحوا بكل شيء، من أجل أن ينعم الشعب المصري بالأمان والطمأنينة.
وفي هذه المناسبة العظيمة، لا بد من التأكيد على أن شرطة مصر لا تقتصر مهمتها على حماية الممتلكات العامة وحفظ النظام فحسب، بل هي جزء لا يتجزأ من منظومة الدفاع الوطني، وهي الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الجيش المصري في الحرب على الإرهاب والتطرف. فالأمن لا يتحقق إلا بتعاون وتنسيق كامل بين القوات المسلحة والشرطة، حيث يشكلان معاً جبهة واحدة.