عصمت الميرغني: الزعيم جمال عبد الناصر ”الغائب الحاضر” صاحب فضل عليّ
غادة سعدالنهار نيوزفي ذكرى ميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي يواكب الخامس عشر من يناير عام 1918، ذلك القائد الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ مصر الحديث والعالم العربي .
لم يكن ناصر مجرد زعيم سياسي؛ بل كان شخصية كاريزمية ألهمت الأجيال، وحقق الكثير من الإنجازات، كونه نشأ في طبقة متوسطة، ومن عامة الشعب. ولد بداخله إحساس المواطن البسيط، وعمل علي تحقيق العدالة كتوزيع الثروات علي المصريين، متمثلة في قانون الإصلاح الزراعي وكذلك توفير التعليم المجاني للفقراء ومحدودي ومعدومي الدخل، ولذلك يعد التعليم ضمن أبرز إنجازاته التي تتوارث عبر الأجيال حتي يومنا هذا، وخاصة بعد صدور قرار مجانية التعليم في جميع المراحل لجميع فئات الشعب .
وفي ذكرى ميلاد الزعيم الراحل أكدت المستشارة الدكتورة عصمت الميرغني مؤسس ورئيس الحزب الاجتماعي الحر، ومؤسس ورئيسة اتحاد المحامين الآفرو أسيوي لحقوق الإنسان، ومؤسس ورئيسة مؤسسة د. عصمت الميرغني بنت مصر للتنمية والخدمات، أنه لولا جمال عبد الناصر ما كانت عصمت الميرغني، لأنه رسّخ مجانية التعليم، وانتصر للفقراء وأطلق الركائز الأساسية للصناعات الثقيلة في مصر.
وقالت، "هو صاحب فضل عليّ حتى استكملت تعليمي، ولكن يبقي أن نقول إن له ما له وعليه ما عليه، وقد ذكرت ذلك لصديقتي د. مني عبد الناصر كريمة الزعيم الراحل التي التقيت بها في حفل عشاء بمنزل أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية بمحل إقامته في القاهرة ".
وقالت الميرغني، عبد الناصر أهتم بالمصانع، وخاصة صناعة الحديد والصلب، وعمل ركيزة للصناعات الثقيلة في مصر، كما أنه رفع رأس مصر عاليا، مشيرة إلى أنها شاركت في مسيرة لدعم عبد الناصر من جامعة القاهرة حتى منزله في المنشية سيرا على الأقدام بعد خطاب التنحي.
وأوضحت، جمال عبد الناصر كان صاحب مشروع قومي ويعمل من أجل القومية العربية، وكان يتمتع بشعبية جارفة داخل مصر وخارجها، ودائما ينتصر للفقراء، منوهة إلى أن أهم إنجازات جمال عبد الناصر تتمثل في تأميم الشركة العالمية لقناة السويس في 26 يوليو 1956، وإعلانه اتحادا يضم مصر وسوريا أطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة، كما أنه ساند حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائر في الفترة من 1954 إلى 1962، وثورة اليمن في 1962.
وقالت، يحسب للزعيم الراحل جمال عبد الناصر أنه بعد هزيمة يونيو 1967 اهتم بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.