عيد فؤاد يكتب: نجم صفر المونديال ”هيودينا” في خبر كان
النهار نيوزصدمة كبيرة تلقاها الوسط الرياضي خلال الساعات القليلة الماضية في أعقاب إغلاق باب قبول طلبات المرشحين لخوض انتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الذي يدير منظومة كرة القدم لأربع سنوات قادمة في الفترة من 2024 حتى 2028، نتيجة نجاح القائمة التي تقدم بها هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد الأسبق "المُقال" في الفترة من 2016إلى 2019، بالتزكية، حيث لم يتقدم أحدا من أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 129 عضوا، لخوض الانتخابات التي كان من المقرر إقامتها في العاشر من ديسمبر المقبل أمامه، وهو أمر بالغ الخطورة لم يحدث منذ تشكيل أول مجلس لإدارة اتحاد اللعبة عام 1921، بل ويؤكد على السلبية والاستهتار التي يتعامل بها أعضاء الجمعية العمومية مع منظومة كرة القدم، وترك "الحبل على الغارب" في يد شخص واحد يتصرف فيها كيفما شاء، وهو هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الأفريقي " CAF" منذ عام 2004، وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي"FIFA " منذ عام 2009 . !!
أبو ريدة الذي لم يمارس كرة القدم على مستوى الدرجة الأولى نهائيا، وهبط على الكرة المصرية
بـ "باراشوت" في بداية مسيرته الرياضية الإدارية لتقلد مناصب دولية مرموقة لم يكن يحلم بها قام بتشكيل قائمته بمجموعة من الشخصيات لم يسمع عنها أحدا من قبل، على مستوى كرة القدم، مع كامل الاحترام لهم جميعا، ولكن لم نرى فيهم شخصا ذاع صيته أو أضاف شيئا للعبة، وهو ما يعد كارثة على الكرة وجميع منتسبيها بالوصول إلى هذا المنحدر الخطير.
رئيس اتحاد الكرة المُقال لم نرى له بصمة واحدة أو ساند الكرة المصرية في أي مهمة دولية كانت، وأبرزها حصول مصر على "صفر المونديال"، رغم أنه كان أحد الأعضاء الأربع والعشرين من صانعي القرار بالفيفا، وصوت ضد ملف مصر بكل "بجاحة" ولم يستغل مكانته الدولية التي لم يكن ليصل إليها لولا مساندة الدولة له، بينما على النقيض تماما شاهدنا المغربي، فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، والرجل القوي في الكاف، والذي أحدث طفرة غير مسبوقة في اللعبة بالمغرب، والدليل على ذلك نجاخ منتخب المغرب الأول "أسود الأطلس" في الحصول على رابع العالم في مونديال قطر 2022، ثم حصول منتخبها الأوليمبي على برونزية أولمبياد باريس 2024 ، وكذلك ظهور مبشـر لمستقبل الكرة المغربية، من خلال منتخبي الشباب مواليد تحت 20 سنة والناشئين تحت 17 سنة في التصفيات الأفريقية لشمال أفريقيا المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا لهاتين المرحلتين السنيتين .
الطفرة التي حدثت في المغرب الشقيق وراءها عقول تخطط، وقلوب تعشق وطنها وتسعى جاهدة لخدمته، بحثا عن إسعاد الشعب، بينما نحن في مصر لدينا بعض الشخصيات تسعى للوجاهة والمنظرة، و"الفشخرة الكدابة " على حساب اسم وسمعة مصر .!!
الأغرب من ذلك أن أبو ريدة نفسه يستعد حاليا، وفور تسلمه المهمة رسميا لتوزيع هداياه لأنصاره الواحد تلو الآخر، مكافأة لهم على المساهمة في نجاحه وقائمته بالتزكية، وأول هؤلاء سيكون أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية الأسبق، وصاحب واقعة الاعتداء الشهيرة على أحد حكام كرة الصالات الخماسية عندما كان رئيسا لنادي الحامول، حيث قرر رئيس مجلس "التزكية" تنصيبه مديرا تنفيذيا لاتحاد الكرة، خلفا لوليد العطار، صاحب واقعة اخفاء الخطاب الشهير لتنظيم الأهلي نهائي دوري أبطال أفريقيا، مع إعادة العطار لشئون اللاعبين .
وفي الوقت الذي سيجامل فيه رئيس مجلس التزكية "حبايبه"، سيصفي وبكل قوة حساباته أيضا ضد كل من وقف ضده، وأولهم علاء نبيل المدير الفني الحالي للاتحاد والذي سيطيح به ويتعاقد مع خبير أجنبي بدلا منه، بداعي وضع خطة لتطوير اللعبة على مستوى منتخبات الناشئين، والشباب، والأوليمبي، علاوة على أن نبيل ليس من رجاله ولا يوجد بينهما عمار .
حسام حسن لم يبتعد عن مخطط هاني، حيث أنه مع اخفاق "العميد" في كأس الأمم الافريقية بالمغرب 2025 وعدم فوز مصر باللقب سيتم الاطاحة به وتعيين مدير فني أجنبي بدلا منه لقيادة مصر في كأس العالم، رغم إعلان أبو ريدة مساندته له، وإن كنت أشك بصفة شخصية في نوايا رئيس مجلس التزكية، ولن يكمل حسام المهمة مع المنتخب في مونديال 2026 بأمريكا، وكندا، والمكسيك والذي يعد منتخبنا قاب قوسين أو أدني من الوصول إليه.
من هنا أوجه رسالة لأعضاء الجمعية العمومية باتحاد الكرة، عليكم ألا تلومن إلا أنفسكم على اختياراتكم، وأن مجلس علام "المحلل" لم يكن شافعا لكم ولن يكون مجلس هاني أبو ريدة نافعا أيضا، اللهم إذا حدثت المعجزة في زمن انتهى فيه عصر المعجزات .
المعروف أن قائمة هاني أبو ريدة "نجم صفر المونديال الشهير" تقود الجبلاية خلال الأربع سنوات القادمة تضم إلى جانبه، خالد الدرندلي عضو مجلس إدارة النادي الأهلي الأسبق، نائب رئيس اتحاد الكرة الحالي في مجلس علام، والنائب في المجلس الجديد أيضا، وفي العضوية، أحمد حلمي الشريف رئيس نادي أخميم بسوهاج، محمد محمود الشربيني، رئيس منطقة القاهرة لكرة القدم، وليد عمر درويش، رئيس نادي تيم سبورت، مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس إدارة النادي الأولمبي السابق، طارق محمد أبو العينين، رئيس نادي سيراميكا كليوباترا، محمد أبو حسين رجل أعمال، الزميلة إيناس مظهر، المنسق الإعلامي بالاتحادين الأفريقي والدولي .