عيد فؤاد يكتب: أيمن وشيكا.. تصريحات مثيرة وشعارات مسيئة

لم افهم ماذا يقصد أيمن عبد العزيز لاعب الزمالك والمدرب المساعد للمنتخب الوطني الأسبق من تصريحه الأخير الذي قال فيه، الأهلي سيخسر مباراتيه في السوبر المصري، فإذا خسر المباراة الأولى أمام سيراميكا كليوباترا سيخسر المباراة الثانية أمام الخاسر من الزمالك وبيراميدز ؟!

هل أيمن عبد العزيز يقرأ الفنجان" أو وصلته النتيجة من الكنترول قبل أن يلعب الأهلي؟

الذي أعلمه جيدا أن أيمن عينه حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي بالمجاملة في الجهاز الفني الأسبق للمنتخب الوطني الأول بقيادة البرتغالي روي فيتوريا والذي لم يكن له دورا فاعلا في الجهاز السابق ويسعى من خلال تصريحه الأجوف استفزاز جماهير الأهلي، والتقليل من ناديها الذي تسيد أفريقيا ومصر ووصل للعالمية تسع مرات، وأن خسارة لقب بركلات جزاء لن يقلل من أنه نادي القرن في أفريقيا رسميا، وليس بالشعارات، وبطل مصر شبه الدائم أيضا بالبطولات والأرقام والاحصائيات، بجهد لاعبيه، وفكر مدربيه، وعقلية متفردة لإدارة ناجحة لناديهم، وليس بالكلام، "والبانرات" والسفير الدائم للكرة المصرية في المحافل العالمية.

عبد العزيز نسي أن المباريات الكبيرة لا تخضع للتوقعات أو لأية اعتبارات أخرى، سوى بالجهد والعرق وأحيانا التوفيق حتى تحسم نتيجتها، كما أن الأهلي بلغة الأرقام تفوق على منافسيه الآخرين "ثلاثي السوبر" من خلال مجموع المواجهات السابقة قبل ان يلعب.

المدرب المساعد الأسبق الذي جاء بالمجاملة وحصل على لقب مدرب مساعد لمنتخب مصر، أضافه لـ CV الخاص به لم تكن له بصمة واحدة كمدرب، وأصبح شغله الشاغل هو لفت الأنظار إليه وأن يكون تريند، على شاكلة بعض مرتادي الاستوديهات "فارغي المضمون" بعد أن انحسرت عنه الأضواء، وباتت مثل هذه الاستوديوهات المكيفة هي طريقه الوحيد لتحقيق مآربه في الانتقاد والتقليل من الآخرين دون وعي وعلم، وتحديدا الناي الأهلي ولاعبيه، وهو أمر مفضوح، ولن يكافئ أيمن على ما يفعله ضد نادي القرن، بل على العكس سيأخذ من رصيده، على اعتبار أن النقد هنا غير منطقي ومبني على أغراض دنيئة لا يقدم عليها سوى الفاشلين أمثاله، بينما إذا كان النقد أو الرؤية مبنية على علم وفكر كان سيصبح له وضعا آخر .

وإذا كان عبد العزيز قد قلل من الأهلي متعمدا دون الاستناد لواقع فإن تصريحات شيكابالا السابقة عقب السوبر الأفريقي تسير في هذا الاتجاه، وأن الواحد منهم بعشرين، لا يصدر عن لاعب يرتدي قميص الزمالك وليس كابتن الفريق، ولا يعي ما يقول، ولعلني هنا اتساءل، موجها سؤالي لشيكابالا، هل بطولة السوبر الأفريقي الأخيرة "الحظ" التي حصل عليها فريقه وقدمنا له التهنئة عليها تساوي عشرين بطولة من البطولات التي حصل عليها الأهلي، ومعترف بها في CAF ، والاتحاد المصري لكرة القدم، والـ FIFA ، والأمم المتحدة ، وكل المنظمات الدولية بعشرين بطولة ..ليته يجاوبني ؟!

إذا كان كذلك كما قال شيكا، فإن هذا يعني أن الزمالك قد وصل للعالمية "من بدري" دون أن تطأ اقدام لاعبيه ملاعبها فعليا، وحطم كافة الأرقام القياسية في الفوز بالبطولات وأصبح سيد قارات الدنيا قاطبة ونحن في سُبات عميق !!

والشيء بالشيء يذكر، فإن أهم ما يلفت نظري عقب أي انتصار يحققه نادي الزمالك من انتصاراته النادرة على الغريم التقليدي، النادي الأهلي، محليا أو قاريا هي تصريحات بعض نجوم الفريق القدامى، والتي عادة ما يصاحبها صخب كبير، وكلام من عينة نحن أبطال العالم، والمجرة، وما بعد أعالي البحار، وأنا من ناحيتي أقول لو أن الكلام يُثمن بالمال، لأصبح الزمالك أغني أندية العالم وليس مديونا بمبالغ مالية تجاوزت المليار جنيه للاعبين ومدربين أجانب سابقين، وسمعته أصبحت على المحك في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والأفريقي، والاتحاد العربي، ولكن للأسف الزمالك يعاني وسيظل يعاني، حتى يجد يوما من يحنو عليه ويتعامل القائمين على إدارته بالمنطق والواقع، بعيدا عن الشعارات الزائفة والذين ضحكوا بها على الجماهير، من عينة " أنا ميمو، أنا برنس البرانيس، أنا ملك الغابة"، واللي "بتاكل" مع الجماهير وتنال إعجابهم، بل ويتباهون بها، حتى لو كانت خاطئة، وهو ما يقلل من شأن هذه القلعة الكبيرة التي تحتاج إلى عقلية إدارية كبيرة تقود النادي وتستطيع أن تسيطر على الأمور بداخله بشكل أفضل من ذلك، بدلا من إثارة المنافسين بتصريحات مثيرة، وشعارات مسيئة ومستفزة لم تقدم ولن تؤخر.. "مش كده والا إيه ؟!"