«تصحيح المفاهيم المغلوطة»
كتب-أشرف ماهر ضلعالنهار نيوزروى الترمذي وغيره وصححه عن ابن عمران التجيبي قال: كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفا عظيماً من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر... فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس وقالوا: سبحان الله يلقي بيده إلى التهلكة
فقام أبو أيوب فقال: يا أيها الناس إنكم لتتأولون هذه الآية هذا التأويل! وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه، فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها
فأنزل الله تعالى على نبيه يرد علينا ما قلنا: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ... الآية. وكانت التهلكة. بالإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو... فما زال أبو أيوب شاخصاً في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم.
سيدنا أبو أيوب الأنصاري صحح المفاهيم المغلوطة، في عهد قريب من عهد النبوة موجها خطابه للمسلمين قائلا ما هكذا أنزلت ولا هكذا كنا نفهمها، إنما كانت التهلكة هي ترك الجهاد والغزو في سبيل الله، والإقامة في الأهل، والمال، والولد،هذه هي التهلكة الحقيقة.
وصدقوني هذه هي الحقيقة.أمتنا اليوم بحاجة إلى فهم حقيقي للقران وآياته، أمتنا بحاجة ماسة للجهاد الذي فيه حياتها والإنصراف للمال والولد سبب هلاكها.
واليوم تحارب غزة ويحاصر أهلها لان بها بقية من رجال محمد صلي الله عليه وسلم يريدون أن يحيوا هذه الفريضة الغائبة ,ليضعوا القطار علي سكته ,ويوجهوا البوصلة في اتجاهها الصحيح .ومن يظن أن غزة ستهلك بالجهاد فليراجع نفسه وفهمه.