الأحد 29 سبتمبر 2024 12:31 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب: سوبر الكبار يكشف الأشرار

النهار نيوز

مع اقتراب موعد المواجهة الجماهيرية الكبيرى التي تجمع بين الأهلي بطل دوري أبطال افريقيا لكرة القدم وغريمه الزمالك بطل كأس الكونفيدرالية الجمعة المقبل، السابع والعشرين من سبتمبر الجاري بملعب "المملكة أرينا" بالعاصمة السعودية الرياض على كأس السوبر الأفريقي للمرة الثانية في تاريخ البطولة، بعد غياب استمر 30 عاما بالتمام والكمال، تاريخ المواجهة الأولى التي جمعت بين الكبيرين على كأس نفس البطولة في جوهانسبرج عام 1994 أصبحت الأجواء أكثر توترا، وخصوصا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا بصفة عامة، ما بين شحن إعلامي، وتصريحات ساخنة لبعض نجوم الفريقين السابقين عن هذه المواجهة المرتقبة .

وفي الوقت نفسه انتشار ظاهرة التلاسن بين بعض المشجعين في الفريقين، سواء ممن ينتمون إلى المعسكر الأحمر، أو المنتمين إلى المعسكر الأبيض، ولو أن هذه التصريحات أو "التسخين" جاء في إطار من الروح الرياضية لسارت الأمور بشكل طبيعي وعادي جدا مثلما يحدث في الدول المتقدمة كرويا، إلا أن ما يحدث حاليا على السوشيال ميديا ينذر بكارثة كبيرة، مصر في غني عنها، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها منطقتنا العربية من أحداث ساخنة، وما نشاهده في وسائل الإعلام المحلية والعالمية عما يحدث لأشقاءنا في غزة من اعتداءات إسرائيلية متكررة وغاشمة ،ثم تحول هؤلاء الهمج إلى جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية بها أيضا وما نتج عن هجماتهم البربرية من استشهاد عشرات المدنيين من الشباب والنساء والأطفال، ناهيك عن الصراع الدائر على الأراضي السودانية بين الأشقاء، وكذلك صراع الفرقاء على الأراضي الليبية، ومعاناة الأشقاء في اليمن السعيد، وسوريا، والصومال.. كل هذا برعاية ودعم الشيطان الأكبر، الولايات المتحدة الامريكية التي تدعم تفكيك الوطن العربي وتحويله إلى دويلات، وزرع الفتن والمشاكل بين مواطنيه بصفة مستمرة لصالح إسرائيل .

كل هذا يدفعنا إلى وقفة مع النفس من أجل نبذ التعصب، على اعتبار أن لقاء الجمعة سبق وتكرر من قبل عشرات المرات في العديد من البطولات المختلفة، ما بين دوري، وكأس مصر، والسوبر المصري، ودوري أبطال أفريقيا، وكذلك السوبر الأفريقي، وأن هذه المباراة لن تكون نهاية الكون إذا ما توج بها الأهلي، أو فاز بها الزمالك، كلاهما مصريان، ووصولهما إلى اللعب على كأس هذه البطولة هو شرف كبير للكرة المصرية وتأكيدا على ريادة الأندية المصرية للعبة على المستوي القاري، وهذا في حد ذاته انجازا كبيرا وشرف للكرة المصرية .

وعلى مشعلي الفتن والتعصب التوقف فورا عن النفخ في الكير، فالأهلي والزمالك أشقاء، وفوز أحدهما باللقب يجب ألا يؤثر على علاقتهما الأبدية، وكذلك يجب ألا تتأثر بهما الجماهير، وألا تنساق خلف هواة التعصب، مع الوضع في الاعتبار رفضي الكامل لتصريحات الصديق ونجم الأهلي الكبير السابق أحمد بلال والتي قلل فيها من الزمالك كمنافس للأهلي في مواجهة الجمعة، الصعبة، وفي نفس الوقت أرفض أيضا واشجب ما يحدث من لاعب الزمالك السابق "ومهيج" مواقع التواصل الاجتماعي دائما والباحث عن التريند أسامة حسن والتي يستهزأ فيها أيضا من الأهلي، وعلى العقلاء النظر للأمام وعلى اسم وسمعة مصر، بعيدا عن المهاترات التي يلجأ إليها بعض المتعصبين، بحثا عن الشو الإعلامي ليس إلا .

باختصار.. مباراة الجمعة القادمة هي واحدة من مباريات القمة الجماهيرية المهمة التي ينتظرها الملايين في مصر والوطن العربي والقارة السمراء قاطبة والتي لا تخضع لأي حسابات بغض النظر عن تفوق الأهلي من الناحية الفنية على الورق على حساب منافسه الزمالك، ولكن على أرض الواقع سيكون هناك شيئا آخر وتفاصيل صغيرة جدا ستحسم قمة الغريمين لأحدهما .

من يتوج بلقب السوبر سيحصد جائزة مالية كبيرة مقدارها 500 ألف دولار، أي ما يوازي 24.350 مليون جنيه ستحل بعض مشاكله المادية، بينما يحصل الوصيف على 250 ألف دولار، بما يوازي 12.175 مليون جنيه، وفي حالة فوز الأهلي باللقب سيكون السوبر القاري التاسع في تاريخه، بينما إذا فاز الزمالك سيكون السوبر القاري الخامس في تاريخه .

في النهاية أتمناها بشكل شخصي قمة مثيرة وممتعة في أحداثها الرياضية على أرض الملعب وتخرج في إطار من الروح الرياضية، والخاسر يهنئ الفائز والبطل يشد من أزر الخاسر ويواسيه، وأن القادم سيكون أفضل بإذن الله ..فهل يتحقق ما اتمناه مثل غيري من ملايين المصريين المحبين لوطنهم الأم مصر والغيورين عليها.. إنا لمنتظرين ؟

الأهلي الزمالك كأس السوبر الأفريقي أحمد بلال أسامة حسن عيد فؤاد