الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : علي الرز…كل حاسد له في الظلام غرقان

(. "المعلم" علي الرز نائب رئيس تحرير جريدة الرأي الكويتية الذي يعد ابو الصحافة الحديثة في الوطن العربي لكونه حمل عصا السبق واعاد إنشاء جريدة "الرأي العام" من غياهب النسيان بمنتصف.تسعينيات القرن الماضي ففتح باسمه من خلالها باب للشمس في ليل الكلمة المكتوبة باب ليوم جديد بعدها توالت الاصدارات تستلهم فكره وتحاول السير على نهجه .‬

‫(. وعلى صدر صفحات الرأي الاولى او داخلها احيانا كانت مقالاته تحمل اسمه في السماء نور ، تتوجه اليه عيونا استاذاً وجامعة،أتينا اليها عشاق علم،لكي نتعلم منها،وكان درسنا الاول منه ، كل ذرة رمل من تراب الحقيقة اغلى من كل الذرات النفيس في كل المجرات.‬

‫(. ولذلك لا عجب ان يكون طوال مسيرته سيف الحق في وجه الفتن ، والكف القوي المؤتمن، الذي لا تراخي و لا تخاذل ولا زل ولا وهن فصفاته الصبر والاخلاص و الاقدام وشجاعة ترد الخبيث عجولة وتحفز من حوله شجاعة القرار وصلابة التنفيذ ‬

‫(. كان يدرك تمام الإدراك سمو رسالته بإن الحقيقة تعلو ولا يعلى عليها وان الكلمة المكتوبة إذ لم يكن لها تأثير ف(بلاها افضل) ،ولهذا ما كل ساعده القوى ولا وهن .

‫(. على طول المدى سيظل لمحبيه في القرب او البعد قدوة تستمد منها العزائم قوتها فى دجى الانواء، حكيم يعرف تمام المعرفة موطىء قدمه ، و يعرف كيفية التعامل مع الاحداث فهو ليس بغريب عنها شابا مسه شذر الايام, ومفكرا شاف من افعال الجهلاء منها ما يشيب له الولدن ورغم هذا ، لا لسانه بالخطأ ذلَّ ولا قدمه في السكة ضلَّ.‬

‫ (. منهجه الدائم احسب لخطوتك قبل أن تخطوها ، ولكلمتك قبل ان تلقيها ، لذلك كان يعرف متى يتحرك أو يحجم عن الحركة من اجل هذا سوف يذكر التاريخ في زمنه لا نامت في حضرته اعين الجبناء ‬

‫(. انا لا اقول سوى الحقيقة للورى هو كان للحقيقة الدرع والصمام والرجم على ابليس والدخلاء وكل حاسد له كان دائما في الظلام غرقان .‬

‫ رقة وعلم وثقافة و بسمة صافية ما فيها أي غرور وطلّة بهيّة ، اشراقتها حضن يحتوينا وفوق كل هذا وذاك ، فارس أصيل وجسور ،رفع راسنا دائما في كل حضور‬..