عيد فؤاد يكتب :بن رمضان صدم الأهلاوية والشريعي يبحث عن مصلحته مع الزمالكاوية

انتهت المهلة التي حددها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "CAF " لناديي الأهلي والزمالك من أجل تدعيم صفوفهما ببعض الصفقات، استعدادا لمواجهة القرن الثانية على كأس السوبر الإفريقي المقرر إقامته في السابع والعشرين من سبتمبر المقبل بملعب المملكة أرينا في العاصمة السعودية الرياض .

الأهلي أجهض أحلام جماهيره في الفوز بصفقة محمد علي بن رمضان المحترف في صفوف فرنكفاروزي المجري بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من حسمها لولا مغالاة النادي المجري في طلباته المادية وهو ما تسبب في عدم الاستفادة من اللاعب في السوبر الإفريقي أمام الزمالك .

ما حدث يعد فشلا لإدارة التعاقدات بالنادي من وجهة نظر جماهيره، رغم تعاقده مع بعض اللاعبين، حيث ضم يوسف أيمن مدافع نادي الدحيل القطري على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد بنية الشراء لتعويض رحيل محمد عبد المنعم للاحتراف في نادي نيس الفرنسي، كما فاز بصفقة يحيى عطية الله القادم من سوتشي الروسي على سبيل الإعارة لمدة موسم بنية الشراء أيضا لتعويض غياب علي معلول الذي يعالج من إصابة وتر أكيلس ولم يتم قيده في القائمة، ونجح في التعاقد مع أشرف داري مدافع بريست الفرنسي لمدة 4 مواسم، إضافة إلى ضم عمر الساعي لاعب وسط الإسماعيلي السابق بعقد مدته 5 مواسم .

على الجانب الآخر، ومن أجل هذه المهمة الثقيلة والبحث عن كأس السوبر على حساب الغريم التقليدي النادي الأهلي، "عيّش" مجلس إدارة الزمالك جماهيره في أحلام وضحك عليهم، بعدما أوهمهم أنه سيضم رمضان صبحي، كصفقة جماهيرية من العيار الثقيل يمكن أن تؤثر معنويا على النادي الأهلي ولكنه فشل بالوفاء بوعده، كما فشل في ضم مصطفى فتحي لاعب بيراميدز، والمغربيان، أشرف بن شرقى، وكريم البركاوي، وأخيرا الجابوني آرون بوبيندزا الذي تبخر في آخر لحظة .

ومن أجل تعويض هذا الفشل سارع الزمالك بالتعاقد مع المغربي محمود بن تايج الظهير الأيسر السابق لنادي سانت إيتيان الفرنسي لمدة موسم على سبيل الإعارة لتعويض غياب أحمد فتوح الظهير الأيسر للفريق الذي يمر بظروف صعبة حاليا، نتيجة خضوعه للمحاكمة في جريمة قتل خطأ تحدد لها 16 سبتمبر الجاري، وتعاقد مع الفلسطيني عمر فرج مهاجم أيك السويدي لمدة أربع مواسم، واستعار البولندي كونراد مشالاك الجناح الأيسر لنادي أحد السعودي لمدة موسم واحد، في حين ضم السنغالي سيدي ندياي مهاجم جيدياوايي تحت السن لمدة أربع مواسم، وكانت آخر صفقات الزمالك استعارة محمد حمدي ظهير أيسر انبي لمدة موسم واحد، مقابل 3 ملايين جنيه .

وعند صفقة انبي يحلو الكلام ..حيث تبدو أنها "عربون محبة" بين أيمن الشريعي رئيس نادي انبي وبين الزمالك، وقد علمت أن الشريعي طلب دعم الزمالك له في خوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة على مقعد الرئاسة، وإذا ما وجد صعوبة في الفوز بالمنصب، يبحث عن البديل في "الوجاهة"، وهو مساندته في حشد أكبر عدد من الأندية لمؤازرته في الفوز برئاسة رابطة المحترفين، على طريقة ..أي حاجة في رغيف !!

حاول الشريعي استمالة الاهلي لصالحه من أجل هذا الهدف، ولكن الأخير رفض منحه وعودا، وخصوصا بعد موقفه المتشدد والتصريح في معظم وسائل الإعلام، بضرورة حصول ناديه على نسبة من بيع عقد لاعب الأهلي الأسبق حمدي فتحي لنادي الوكرة القطري على وجه السرعة، وجاء إعلانه ذلك على الملأ أكثر من مرة إما بدافع التذكير، والله أعلم، أو ربما التشهير، وهو ما أدى إلى غضب مسئولي الأهلي الذين أعلنوا عدم وجود أي مانع لتسديد ما عليهم من التزامات لنادي انبي.

في سياق آخر فإن وصول خطاب رسمي من "FIFA " مؤخرا للزمالك عن طريق الجبلاية وإبلاغه بضرورة تسديد مبلغ 200 ألف دولار للاعب الفريق السابق، الغاني اتشيمبونج، بواقع 115 ألف دولار باقي المستحقات الأصلية، إضافة إلى غرامة تأخير 85 ألف دولار خلال شهر ليحدث حالة من الارتباك داخل القلعة البيضاء، حيث أن عدم الدفع يعني إيقاف قيد جديد، النادي في غني عنه، في ظل رغبته المنافسة على كافة البطولات خلال الموسم الجديد 2024 /2025.

لم تكن هذه هي المعضلة الوحيدة، ولكن لا يزال هناك قضايا شائكة تبحث عن حل داخل جدران البيت الأبيض، مثل قضية باتشيكو المدير الفني الأسبق للزمالك والذي لم يحصل على باقي مستحقاته المتأخرة، إضافة إلى أن النادي مطالب بتسديد باقي مستحقات خالد بوطيب التي دفع منها الزمالك النصف فقط، كل هذه تحديات كبيرة تواجه مجلس الإدارة ولا يزال يبحث عن حل لها وقد تؤثر على مسيرته إذا لم ينجح في حسمها في اقرب وقت ممكن .