قصة قصيرة ”رجل وإمرأة ، والشيطان ثالثهما”
النهار نيوزالنهار نيوزفي إحدى القري الريفية التي تتميز بتمسك أهلها بالعادات ، والتقاليد الحميدة كان هناك شابا يعيش مع أسرته الصغيرة المكونة من الأبوين الكبيرين ، وشقيق له أصغر منه ، وكان الأبوين يحبان هذا الإبن حبا شديدا. ويتمنيان أن يتزوج سريعا ليشاهدا أطفاله إن اراد الله تعالي ذلك ، وكانا يلحان عليه إلحاحا شديدا ويصران على زواجه في أقرب وقت ممكن ، خاصة لأنهما بلغا ارذل العمر .
بدأ البحث عن الفتاة المناسبة له من حيث التدين ، والمستوى العلمي ، وحسن الخلق ، والمظهر الحسن ، وطيب الأصل ، لكن قلما تجتمع هذه الصفات العديدة في فتاة واحدة من الفتياة المقبلات على الزواج .
إجتهد في البحث لكنه لم يوفق في ذلك ، وفي يوم من الأيام عرض عليه أحد أصدقائه الزواج من فتاة متدينة ذات حسب ، ونسب وتتمتع بقدر من الجمال ، لكن غالبا ما ان "الحلو لايكتمل" كما يقولون في الأمثال.
قال الشاب لصديقه :- حسنا سافكر فى الأمر ،ثم مكث الشاب بضعة أيام ، وهو يفكر في الأمر ، وحاول رؤية هذه الفتاة عدة مرات ، ونجح في ذلك مما جعله يعجب بها ،
وبعد رؤيتها قام باداء صلاة الإستخارة ثم عقد النية على التحدث مع أبويه فى هذا الأمر ، فاخبرهما أنه استخار الله تعالي وقرر خطبة هذه الفتاة .
فرحا الأبوين بهذا الخبر السعيد وباركا الإختيار ، فذهب الشاب هو وصديقه إلى والد الفتاة لطلب خطبتها ، وماكان منه إلا أن وافق على طلبه مبدئيا لحين التشاور مع اسرته ، وبعد أيام وفق والد الفتاة ، وابلغه بذلك .
مرت بضع اشهر ، وقرر الشاب أن يتمم زواجه من الفتاة الأمية التى اختارها رغم أنه كان يفضل أن تكون متعلمة، ومثقفة
لكن الصفات الطيبة الأخرى جعلته يتمسك بها دون النظر إلي الفارق العلمي والثقافي .
بعد مرور عام من الزواج أنجبا طفلا أسماه علي إسم والده ، وبعد ذلك أنجبا طفلا آخر أسمياه على إسم والد الزوجه ، ثم طفلة أخرى
مما جعل الزوجة تنشغل عن زوجها بسبب تربية الأبناء ، وتلبية مطالب الأسرة ووالديه وشقيقه .
الأمر الذي جعلها تهمل مظهرها شيئا فشئ ، مما جعل الزوج يستاء ، ويلومها مرارا وتكرارا ، لكنها لم تكن تقدر أثر ذلك في نفسه .
بدأ الزوج يعاني من ذلك خاصة وأنه في مقتبل شبابه ، وتحيط به شريحة من الفتياة المثقفات الراقيات ، نظرا لعمله فى مجال السياحة .
تخرج شقيقه من الجامعة التي كان يدرس فيها في أحد الأقسام العلمية الهامة ، ثم التحق بالجيش لأداء الواجب الوطني .
وبعد مرور عام قضى فيه الخدمة الوطنية ، عاد إلي الحياة الأسرية، وكان قد إشتد مرض الأم ، ومرضت مرضا شديدا حيث أنها تعاني من مرض خطير .
فكر الأخ الأكبر في ضرورة زواج شقيقه بما انه الآن اصبح مؤهلا للزواج بعد تكليفه بالعمل في إحدى المؤسسات الحكومية وأصبح لديه دخل ثابت يستطيع أن يقيم به بيتا وأسرة.
وفي ليلة من الليالي كان اللخ الأكبر يتحدث إلي زوجته فعرض عليها الأمر فقالت بالفعل لابد أن يتزوج وانا لدي الزوجة التي تصلح له .
فسألها :- من هي ؟
قالت:- إبنة خالتي.
قال لها:- حسنا هي بالفعل تصلح له وسيعجب بها أنا رأيتها عدة مرات فهي تتمتع بقدر من الجمال.
استغربت الزوجة من حديثه ولكنها لم تلقي بالا فالأمر مجرد كلام يصف به هذه الفتاة
جاء الصباح وتجمعت الأسرة على مائدة الإفطار وإذ بالام تنهج بشكل غير طبيعي إلي أن وصل بها الحال إلي عدم القدرة على التنفس ، وفزع الجميع من هذا الأمر الذي لم يحدث لها من ذي قبل !!!
حمل الأخوين الام إلي السيارة الخاصة بالبيت واسرعا بها إلي إحدي المستشفيات القريبة ، ثم دخلها وطلبا من موظف الإستقبال إحضار الطبيب بسرعة ، وبالفعل كانت إحدي الطبيبات موجودة في الطابق الأرضي ، وأتت مسرعة إلي الحالة حيث أنها سمعت صوت إبنيها ولهفتهما علي الحالة .
وكانت المفاجأة !
إلي اللقاء في الجزء الثاني من القصة حتى هذا الموعد استودعكم الله تعالي