الخميس 12 سبتمبر 2024 09:12 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

أحمد قنديل يكتب.. نحتاج أن نتعلم .. لا نتألم !!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بداية أود أن أنوه عن ان حديثي هذا إلى وزارتى التربية والتعليم ، والتعليم العالي خلال تلك السطور القليلة الآتية كولي أمر شأنه شأن الكثير من أولياء الأمور تجاه بعض الأمور التي تهم أغلب الآباء، وايضا أبنائهم الطلاب ..

طالعنا جميعا ما استجد من مستجدات كثيرة وتغيرات في الخطط واللوائح التعليمية المتبعة بين مؤيد ومعارض

منها ما هو جيد وجدير بالثناء عليه ، ومنها ما لا يتناسب مع قدرات وتفكير بعض أبناؤنا .

لأن بعضهم يحتاج إلى طرق سهلة ومبسطة حتى يصل إلى مستوى عالي من الفهم، وأعتقد أن الطريقة المثلى والتي سطرت عبر السنين نجاحات كثيرة أفرزت قامات علمية كبيرة يؤخذ بعلمها ، ونظرياتها ، ويتم تكريمهم في شتى المحافل الدولية

بل وقدموا للبشرية إكتشافات وانجازات كثيرة .

واكتشفوا نتائج وقواعد علمية ونظريات مذهلة ، ولدينا العديد من تلك النماذج المشرفة منهم من هو متواجد على أرض مصر ، ومنهم من تمت الاستعانة به في دول متقدمه

تسبقنا علميا بعشرات السنين .

والسؤال هنا -:

هل اصبح هذا النظام العلمي التعليمي الذي آفرز هذه النماذج الناجحة قديما أم غير صالح أم نحن في حقبة علمية أو تعليمية تولي فيها زمام الأمور زوي فكر لايتناسب مع ما تحتاجه العملية التعليمية في مصر؟ .

كذلك حسبما نراه من تشتت فكري واخفاق في بعض القرارات التي تنظم عملية التعليم في المدارس والجامعات الحكومية .

إقرأ أيضًا

https://www.alnahar.news/66785

أنا مثلي مثل سائر أولياء الأمور بت قلقا على مستقبل أبنائي التعليمي فما أبوح ان أسمع قرارات وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي إلا وبعد وقت ليس ببعيد يتم الغاءها أو بعض منها لثبات فشلها ، وعدم جدواها .

وهنا يراودني استفسارا هاما هل من يضع تلك اللوائح المنظمة ويصدر هذه القرارات لا يعلم مدى تأثيرها وأثرها على العملية التعليمية سواء بالفشل او بالنجاح ؟

فلقد رأينا بالأمس القريب أثناء تولي بعض الوزراء السابقين تغيرا في نظام حضور الطلاب وأيضا نظام الإمتحانات كما شاهدنا خطة الوزارة لتوزيع ملايين أو عشرات الالاف أجهزة التابلت حتى لا نكون مبالغين في القول

التي كبدت الدولة ملايين الجنيهات التى أهدرت دون عائد ملموس على مستوى الطلاب العلمي ، بل افشلت العديد من الطلاب لما كان لها من سوء إستخدام ، ولقد رأينا الطلاب وهم يستخدمون جهاز التابلت الخاص بهم بعد فك شفرته في الدخول على مواقع التواصل الإجتماعي ، وبعضهم إستغله استغلالا غير أخلاقي منافيا للقيم والآداب التعليمية بالدخول على المواقع الإباحية .

كان أجدى بالوزارة أن تنظر إلى المعلم الحقيقي بدلا من ان تنفق هذه الملايين على اجهزه يفترض انها ذات عمر افتراضي وقابلة للاختراقات وقابلة للاعطال ، كان حري بها أن تنظر إلى المعلم نظره مادية وأدبية تغنيه عن "التسول التعليمي" وأعتذر لكل معلمينا الأفاضل إذا ما أسأت الأدب في هذا الوصف المجازي لأنني لم أجد وصفا لتنقل المعلم من مكان إلى آخر لإعطاء مجموعات تقوية للطلاب والتي أجبر عليها لكسب ما يساعده على توفير متطلبات الحياة المعيشية.

سعى إلى ذلك لأن لديه من الأعذار

ما يكفيه لفعله تلك الأمور التي كانت تجرمها وزارة التعليم عندما كانت وزاره تربية وتعليم فكان المعلم في حقبة من الزمن ليست ببعيدة يحتاج إلى إذن كتابي من مدير المدرسة أو ناظر المدرسة في ذلك الحين يصرح له من خلاله إعطاء بعض الحصص أو مجموعات التقوية لقلة قليلة من الطلاب الذين يحتاجون الى جرعات علمية اضافية نظرا لمستواهم الفهمي أو الفكري أو لبعض الأعذار القهرية

أيضأ نرى أن من بعض الأسباب التي أدت الى تراجع مستوى التعليم في مصر عدة نقاط منها :

١- الكيل بمكيالين بالنسبة لما يتقاضاه المعلم من اجر وذلك من خلال إحتساب العلاوات والحوافز والبدلات على أساسي أول أجر تقاضاه

أما إقتطاع الضرائب والخصم والتامينات وما شابه يتم احتسابه على آخر أجر تقاضاه من الوزارة فهل يعقل ذلك !!

٢- ضياع هيبة المعلم امام تلاميذه فلابد من عودة التربية إلي التعليم

من خلال عوده العقاب التاديبي وليس التعذيبي ، فالمعلم كالأب لابد وأن يحترم ويقدر لذا وجب رجوع الثواب والعقاب الى العملية التعليمية ولا أعني بذلك العقاب المفرط فليكن ذلك بضوابط تحددها الوزارة وحقوق الطفل وحقوق الإنسان ، والوازع الديني الذي أمرنا بعدم الإفراط في العقاب وأن يكون العقاب عقابا تاديبيا لامبرحا ولا ضرر فيه ، كما ذكر في القرآن و السنة النبوية، فالابناء موصى بهم في القران الكريم بعدم تضييعهم وإحسان تربيتهم وتعليمهم والاخذ بأيديهم إلى الطريق الصحيح والى العمل الصالح اذ يقول المولى تعالى-: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ صدق الله العظيم

(سورة التحريم الاية "٦")

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

في صدر الحديث "علموا أولادكم "

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولم يقل عليه صلوات الله تعالى :

" دربوا اولادكم" لما في كلمة التعليم من عظمة الشأن للمعلم والمتلقي.

٣- عدم قدرة الوزارة على إحتضان الطالب داخل المدرسة من حيث توفير الجو المناسب لقضاء الوقت المحدد داخل الفصل ويكمن ذلك فى امور عدة أقلها وأكثرها إحتياجا في فصل الصيف مروحة هواء في كل فصل لن يتجاوز ثمنها نصف ثمن جهاز التابلت

٤- عدم إختيار كوادر تعليمية وخبرات ثقافية مؤهلة لوضع المناهج التعليمية مثيلة للكوادر التي تختارها تلك الشركات المختصة في طباعة وبيع الكتب والملخصات الخارجية،

فلابد أن يكون كتاب الوزارة نموذجا يقتدى به ولابد أن يكن هو الملجأ والمرجع الوحيد للطالب .

إذا ما وفقت الوزارة في ذلك تستطيع مطالبة أولياء الأمور بدفع ثمن هذه الكتب لأنه إن حدث ذلك لن يحتاج ولي الأمر إلى شراء الكتب الخارجية التي تجعله يعزف عن دفع المصروفات المدرسيه لأنه يرى أنها لاجدوى منها وأنها لا توصل الفهم والمعنى المراد إلى الطلاب .

وجميعنا يرى تكبد الوزارة ملايين الجنيهات المهدرة على طباعة الكتب التي تصبح بعد طباعتها غنيمة ومرتعا للفئران داخل مخازن الوزارة بشتى مديرياتها !

٥- عدم توفير العدد الكافي من المعلمين في أغلب المدارس الحكومية في القرى والمناطق البعيدة عن المدينة وتكدس المعلمين في مدارس أخرى داخل المدينة .

فلابد وحتما على الوزارة القيام بإعداد وعمل إحصائية دقيقة لعدد المعلمين في كل محافظة ومعرفه اختصاص كلا منهم ثم تقوم بعمل خريطة جغرافية للمدارس وتوزيع المعلمين عليها حسب احتياجاتها وعدد الطلاب بناءا على تقرير دقيق من أعضاء ادارة المتابعة في كل إداره تعليمية ،واصدار قرار بفصل يمتنع عن تنفيذ النقل أو الندب أو يقدم عذرا غير قهري، وضخ دماء جديدة قادرة على العمل تحت أي ظرف والتنقل من وإلى محل عملهم

٦- لابد من إعاده النظر في المبالغ التي يتم صرفها على النت بمديريات التربية والتعليم ومواقع التعلم الأون لاين وهؤلاء الضيوف عبر البرامج التعليمية على المنصات واستثمارها في إيجاد معلم داخل الفصل لسد العجز بين المعلمين وتلك ضرورة ملحة

٧- عدم طرح المقترحات وعرضها على اولياء الامور والطلاب واصدار القرارات المفاجئة دون التشاور مع من ستطبق عليهم قبل البت فيها

٨- تطبيق أفكار ورؤى تعليمية لا تتماشى مع سيكولوجية أبناء المجتمع من الطبقات الريفية ومحدودة الدخل

فلابد من مراعاة البعد الحسي والفكرى الذي يتناسب مع كل اقليم حسب الشرائح البشرية التي تطبق عليها هذه الرؤى والأفكار مما يتحم على المقرر ضرورة عمل دراسة وافية لمستوى الإدراك الحسي، والتفكير، والتعلم، والانفعالات، والدوافع ،ودراسة تكوين الشخصية في مختلف الأقاليم.

٩- سعي الوزارة إلي غلق السناتر ومنع مجموعات التقوية دون إيجاد البديل داخل المدارس مما سيجعل بعض المعلمين يتقاعصون في اداء عملهم الذي يتقاضون عليه اجورا من وجهة نظرهم لا تعبر بهم إلي العشر الاوائل من كل شهر

١٠-تهميش المادة الدينية

وأخيرا وليس اخرا أرى من وجهة نظرى البسيطة أنه لابد من التغلب على تلك الاسباب كي نقوم أنفسنا حتى نتمكن من إفراز إجيالا تساعد في بناء الوطن ، وفي سياق ذلك ساجتزأ جزءا من كلمة خليفة المسلمين سیدنا أبا بكر حينما بويع بالخلافة بعد بيعة السقيفة تكلم أبو بكر، تكلم رضى الله تعالي عنه وأرضاه ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

"أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني ..

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وشر .

أحمد قنديل يكتب نحتاج أن نتعلم .. لا نتألم !! وزارة التربية والتعليم التابلت الثانوية العامة نظام وزير التعليم