الخميس 12 سبتمبر 2024 09:15 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب: ”بتستعماني” يا هرم !!

النهار نيوز

في بداية مقالي يجب أن أثني على تدخل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كعادته لإصلاح "الحال المائل" في الرياضة المصرية، حيث أنه عقب انتهاء فعاليات دورة الألعاب الأوليمبية باريس 2024 طلب تقييم شامل لكافة الاتحادات الرياضية التي شاركت في الأولمبياد .

في نفس الوقت وجه د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بضرورة تكثيف رعاية المؤسسات الرياضية والشبابية للشباب الموهوبين والمميزين رياضيا، إضافة إلى ضرورة وجود خطة واضحة من الاتحادات الرياضية لتأهيل الشباب المصري المتميز رياضياً، للمشاركة في مختلف الفعاليات الرياضية الإقليمية والعالمية مستقبلا .

المؤكد أن تدخل الرئيس ومن بعده رئيس الوزراء يشير إلى أن هناك شيئا ما خطأ في الرياضة المصرية أدى إلى ما آلت اليه الأوضاع من نتائج سيئة في الألعاب الأوليمبية .

الحقيقة أنه أمر صحي، لا غبار عليه شعور الرئيس بما يشعر به المواطنين، ولكن في نفس الوقت هل يعي أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وياسر ادريس رئيس الجنة الأوليمبية أن النتائج الكارثية التي حدثت في الأولمبياد ما هي إلا مؤشر خطير يدل على التسيب الذي وصلت إليه الكثير من الألعاب والتي كانت نتيجتها الطبيعية الفشل في عدم تحقيق ميداليات أوليمبية سوي في ثلاث ألعاب فقط، رغم فترة الإعداد الطويلة التي خاضها 22 اتحادا على أمل رفع اسم مصر في هذا المعترك الأوليمبي الكبير.

ما يثير الغيظ والدهشة معا، دفاع ياسر ادريس المستميت عن رؤساء الاتحادات الرياضية الذين فشل لاعبيهم في تحقيق أي انجاز يذكر، وقال أن جميع المتواجدين أبطال ورياضيين ويديروا على مستوى عال، وسؤالي إذا كان هؤلاء رياضيين فلماذا لم يتوج لاعبيهم بالميداليات، وإن كان من الواضح أن ادريس يدافع من أجل نيل رضا رؤساء الاتحادات قبل الانتخابات القادمة للجنة الاوليمبية !!

والغريب قول إدريس ..سأقوم بإصدار تقريرا فنيا متكاملا، بشأن المشاركة في أولمبياد باريس 2024، جميع اللاعبين الذين توقعنا لهم أن يحققوا ميداليات كانوا قريبين كثيرا من تحقيقها، وسؤالي لإدريس ..ماذا استفادت مصر من أنهم كانوا قريبين من تحقيق الميداليات ؟..هل العملية تؤخذ بالنوايا ؟ ولو كان الأمر كذلك لتوجنا بالمركز الأول في الأولمبياد على حساب امريكا نفسها بطلة الأولمبياد الأخير !!

ادريس يخاطب الرأي العام على طريقة "بتستعماني يا هرم !!" عطفا على المشهد الكوميدي للفنان الراحل محمود عبد العزيز مع زميله الراحل نجاح الموجي في فيلم "الكيت كات"، على اعتبار أن الناس "مش فاهمة ولا شايفة حاجة " !!

ألم يعلم ادريس أن ماحدث يرتقي إلى كلمة كوارث وليست اخفاقات طبيعية، حين قال سيوضح التقرير الفني الذي سيقدمه للرأي العام إذا ما كان هناك إخفاقات من بعض الاتحادات في الأولمبياد ؟ وهل ما حدث لا يعد اخفاقا يا ادريس ؟!

الحقيقة.. يجب محاكمة رئيس اللجنة الأوليمبية على اهدار المال العام ومعه الوزير الفاشل أشرف صبحي.

وماذا يعني قول ادريس لم نكن نبيع الهواء عندما وعدنا بميداليات في الأولمبياد، وأن وزير الرياضة بذل كل ما في وسعه ولن نقول غير الحقيقة !!

وهل ياسر ادريس يرى ما لا يراه الآخرين عندما قال ..من يخطئ سوف يُحاسب ولا نقول سوى الحقيقة، التخطيط كان على أعلى مستوى، ولكن عدم التوفيق في الأولمبياد كان زائد عن الحد، خاصة الميداليات البرونزية التي لم يحققها اللاعبين، وكان هناك ضغط عصبي شديد على هؤلاء اللاعبين في الأولمبياد الأكثر ضغطا، وأن أكثر اثنين كانوا الأكثر ثباتا أحمد الجندي، وسارة سمير وهما من استطاعا تحقيق ميداليات، والسؤال لماذا لم يكن باقي اللاعبين واللاعبات في 19 لعبة شاركت في الأولمبياد أكثر تباتا مثل أحمد الجندي، وسارة سمير، ومحمد السيد ؟!

بيان رئيس اللجنة الأوليمبية "الهزيل" يثير الضحك والاشمئزاز في آن واحد، إذ كيف يشارك 22 اتحادا في أولمبياد باريس وهم لا يعلمون أن المنافسة ستكون أكثر شراسة، وسيتعرضون لضغوط شديدة، بحثا عن الفوز وتحقيق الميداليات، وأن الأمر لن يكون سهلا في ظل منافسة أكثر من عشرة آلاف وخمسمائة رياضي ورياضية " 10.500" مثلّوا 206 دولة في هذا الحدث العالمي الأوليمبي الكبير .!!

الرئيس عبد الفتاح السيسي د.أشرف صبحي ياسر إدريس أحمد الجندي سارة سمير عيد فؤاد