منال رضوان تكتب: بين الهوى والهوية وخيمة مصر بمعرض أورينتال بمونتريال

أعلنت وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام استعداد مدينة مونتريال الكندية لإطلاق نسختها ال ١٤ من معرض أورينتال لهذا العام وذلك في يوم ٨ من أغسطس القادم، وتستمر فعاليات المعرض لمدة أربعة أيام.

إلى هنا طالعت الخبر عن الحدث المزمع أن تجري وقائعه في الميناء القديم بمونتريال مثل كثيرين غيري، متمنية التوفيق لجميع المشاركين من دول الشرق الأوسط؛ فكما يتضح من اسم المعرض وتفرده النوعي أنه يعنى بالدول الشرقية وفيه مشاركات لتركيا وإيران وغيرهما، كما أنه يتيح الفرصة للمشاركين عبر وجود خيمة خاصة بكل دولة؛ كي تقدم ثقافتها وفنونها، وستشارك مصر في معرض هذا العام عقب غيابها العام الماضي.
أما عن التجربة المصرية الشائقة واللافتة لطيور مصر المهاجرة وإصرارهم على عودة الخيمة المصرية بتمثيل يليق بمصر فهو الحديث الذي يطيب.
وتجدر الإشارة إلى أن من يأخذ على عاتقه إنجاح هذا الأمر هو الكاتب الصحفي حسام عبد القادر مقبل، وذلك من خلال الجمعية العامة لإدماج المهاجرين SPDI وهي جمعية مصرية كندية توجه أنشطتها إلى كل العرب بوجه عام، وتقوم بالعديد من الفعاليات المهمة لا سيما في المناسبات القومية، وإحياء الطقوس التراثية المحببة التي ترتبط في أذهان الشعوب العربية بالأعياد والانتصارات، كما تعنى بتقديم الخدمات للمهاجرين خاصة القادمين الجدد فضلا عن قيامها بمهمة تنظيم الخيمة المصرية في معرض أورينتال هذا العام.
وبجهود ذاتية يصر الفريق القائم بالتنظيم على إظهار صورة حقيقية متجانسة تعكس ثقافة متكاملة عن مصر، عبر الآداب والفنون، والتعريف بالتراث المصري في إطار منظومة مكتملة الخطوات واضحة الرؤى.
وكم نتمنى الالتفات إلى دور هؤلاء السفراء من أبناء مصر المخلصين من أفراد الجاليات التي تغادر مصر؛ لتلمس سبل العيش واكتساب الخبرات الجديدة لكنهم وإن هاجروا فإنهم لا يهجرون.
وفي مناسبات عدة تجد الروح المصرية والثقافة المصرية حاضرة وبقوة والتي عادة ما تكون بمجهودات شخصية من خلال جمعية إدماج المهاجرين أو من خلال تجمعات من المصريين وإصرارهم على الحفاظ على الهوية الأصيلة.
فما بالنا إذا ما أتيحت فرصة حقيقية وتوفير الدعم من المؤسسات المصرية أو من قبل بعض رجال الأعمال الذين نثق أن لديهم الروح ذاتها من الوطنية، فضلا عن القدرة على استثمار مثل هذه الفعاليات المهمة اقتصاديًا بما يعود بالنفع على الجميع.

منال رضوان
عضو لجنة الإعلام باتحاد كتاب مصر