عيد فؤاد يكتب: الفضيحة المحرمة وأزمة شهد وجنة عليوة إلى أين ؟

زلزل باسم مرسي مهاجم الإسماعيلي الحالي والزمالك الأسبق، الشارع الكروي بصفة خاصة والرياضي بصفة عامة، حين فجر مفاجأة مدوية في بودكاست "من الجول للجول" عبر الـ "يوتيوب"، حين قال توجد مراهنات في الكرة المصرية، ويوجد لاعبون كُثر يعلمون هذا الأمر".

يحدث اتفاقات ويُطلب من اللاعبين إخراج الكرة لرمية تماس أو ارتكاب خطأ أو الحصول على انذار في وقت محدد مقابل الحصول على 10 أو 15 ألف جنيه، أقسم بالله شاهدت هذا، تلك حقيقة !!

يوجد لاعبون في مصر يدخلون مواقع المراهنات، وهناك لاعبين يقومون بتفويت أهدافًا، وهذا حدث من بعض اللاعبين في أندية كبيرة، يوجد مراهنات قوية في الدوري المصري .

كلام باسم مرسي خطير للغاية وكشف عورات الكرة المصرية، ويجب ان تحقق فيه الجهات المسئولة، وخاصة أن ذلك محرم شرعا ويتنافى تماما مع قيم مجتمعنا وأخلاقيتنا.

الأزهر الشريف سبق وأعلن من خلال دار الإفتاء أن المراهنات التي يجريها المشاركون بتوقعهم نتائج المباريات الرياضية وعدد الأهداف فيها وغير ذلك من مجرياتها، على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالًا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون؛ لهي عين القمار المحرم.

والقمار أو المراهنة من الميسر المُتَّفق على حرمته شرعًا، فقد أمر الله تعالى باجتنابه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}. المائدة: 90، 91 .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من حلف منكم، فقال في حلفه: باللات والعزَّى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرْك، فليتصدق» [أخرجه البخاري]، يتصدق لأنه دعا غيره إلى القمار، علّ الله عز وجل يُذهب السيئة بالحسنة، فكيف بمن قامر بالفعل؟!

إذا، التحريم قاطع ولا يجوز الإقدام عليه نهائيا بأي شكل من الأشكال، كما أنه يخرج الرياضة، وخاصة كرة القدم عن الإطار الأخلاقي الذي تقام من أجله المباريات أو المنافسات الرياضية .

ومن هنا وبهذه المناسبة أوجه رسالة إلى الجهات المعنية بالأمر، وأكرر يجب أن يؤخذ كلام لاعب الزمالك الأسبق على محمل من الجد وأن يتم التحقيق فيه بشكل جيد وإحالة المتورطين فيه، أي كان أسماء هؤلاء، لاعبين ..مدربين.. إداريين.. مسئولين، أي عنصر من عناصر اللعبة إلى الجهات القضائية حتى يتم محاسبتهم على ما اقترفوه في حق الرياضة المصرية وتشويهها بهذه الصورة السيئة التي لا يقبلها مجتمعنا على الإطلاق.

وفي هذا الإطار من العيب أن نتحدث عن "التفويت" الذي يعتبره البعض شعار المرحلة، مع اقتراب بطولة الدوري من نهايتها واحتدام صراع المنافسة على البطولة من ناحية، والصراع على الهروب من مذبحة الهبوط والذي يدور في فلكه العديد من الأندية من ناحية أخرى.

ولذلك يجب أن نقف طويلا عما حدث ونحاسب كل من يشارك أو يسهل ذلك لإعلاء النزاهة الرياضية ونعليّ الـ "Fair play " الذي يحث عليه الـ "FIFA " دائما في كافة البطولات والمنافسات التي تقام تحت رعايته، باعتباره شعاره الدائم .

**أزمة لاعبة الدراجات شهد سعيد وتسببها في إصابة زميلتها جنة عليوة والتي أعلنت الأخيرة عن مقاضاة زميلتها بعدما تسببت في إصابتها والتي ترتب عليها تركيبها شرائح ومسامير عقب تعرضها لكسر في الترقوة يجب أن نسدل الستار عليه نهائيا وكفانا فتاوي و"هرتلة" ليس لها قيمة، ولكن قبل اسدال الستار على هذا الأمر الغير أخلاقي، وبعد استبعاد شهد سعيد عقب إدانتها وحرمانها من المشاركة في أولمبياد باريس 2024 كعقاب لها على ما فعلته مع زميلتها، يجب محاسبة محمد ابراهيم مدرب المنتخب، ووجيه عزام رئيس اتحاد الدراجات ومعرفة الأسباب التي أوصلت لاعبتي المنتخب إلى هذه الدرجة من العداوة وهما في سُبات عميق ولا يعلمون شيئا عن طبيعة العلاقة بين لاعبتي المنتخب وادى إلى ما حدث بعد ذلك ويشير إلى وجود رواسب قديمة بين اللاعبتين ترتب عليها الوصول إلى طريق مسدود .