عيد فؤاد يكتب: مسئولو الزمالك يساندون الوصيف ويبررون الخسائر وينسون أنفسهم !!

لا أعلم لماذا يتمادى مسئولي الزمالك في تبرير أخطاءهم كمجلس إدارة، وهو ما يترتب عليه خسارة الكثير من رصيدهم لدى جماهيرهم بصفة خاصة وأمام الوسط الرياضي بصفة عامة، وتكمن الأخطاء في تبرير خسائر المباريات الجماهيرية، وتحديدا امام الغريم التقليدي النادي الأهلي وكذلك البطولات، والدليل خسارة الفريق الأول لكرة القدم المنافسة على بعض البطولات وأولها بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم، والذي ترك الصراع عليها للأهلي وبيراميدز، ومن قبلها الخسارة أمام النادي الأهلي 2/ 0 في نهائي بطولة كأس مصر التي أقيمت لأول مرة في تاريخ المسابقة خارج مصر واحتضنت هذا اللقاء المملكة العربية السعودية الشقيقة على ملعب الأول بارك في شهر مارس الماضي .

ومؤخرا خرج علينا عبد الله جورج عضو مجلس إدارة نادي الزمالك الأسبق ومستشار مجلس الإدارة الحالي يبرر خسارة الزمالك لقب كأس مصر الذي مر عليه أربعة أشهر، ملتمسا أعذارا واهية لفريقه للتخفيف من "وجع" خسارة اللقب، والذي وصفها بأنها تمت بفعل عوامل خارجية !! وهي تلميحات مرفوضة وغير مقبولة بالمرة، وأيضا غير مسئولة، وخصوصا أنها صادرة من عضو مجلس إدارة، المفترض أن يعي جيدا كل كلمة تصدر عنه ومنه!!

وإذا كنت كمسئول تلمح لشيء ما بعيدا عن المنطق والعقل لتبرير خسارة بطولة وكسب ود جماهيرك، في ظل وجود أقوى حكم في العالم، وهو البرازيلي "اندرسون دارونكو"، فلماذا لم يخرج علينا في المقابل أي عضو من مجلس إدارة النادي الأهلي أو مسئول فيه يرد عليك ويقول ان خسارة فريقه من الزمالك في الدور الأول بالدوري 2/1 كانت بفعل فاعل أيضا مثلما خرجت وبررت لفريقك أسباب الخسارة والذي يعد فشلا لك ولباقي زملاءك أعضاء مجلس الإدارة أولا قبل الجهاز الفني ؟

على الجانب الآخر لم يكن غريبا أن نجد عضو مجلس إدارة آخر من نادي الزمالك أيضا ويدعى محمد طارق يطل علينا هو الآخر بكلام لا ينم عن عقلية احترافية في فن الإدارة بالمرة، عندما طالب وسائل الإعلام ومنظومة كرة القدم بالكامل بعدم وضع العراقيل أمام نادي بيراميدز، بل ومساعدته على الفوز ببطولة الدوري هذا الموسم، على اعتبار أنه يستحق من وجهة نظره التتويج باللقب !!.

هل هذا منطقي أن يطالب عضو مجلس إدارة بتسهيل مهمة فريق منافس أعتلى مركز الوصافة في المنافسة على البطولات، بل وحجز مقعده للمشاركة في دوري رابطة الأبطال الأفريقي على حساب فريقه الزمالك، الذي تعد مشاركته في الكونفيدرالية البطولة الأقل فنيا وماديا من حيث جوائزها الكبيرة الموسم القادم مهددة لعدم حصوله على رخصة الاندية المحترفة، نظرا لوجود ديون عليه للغير، من لاعبين ومدربين أجانب، مؤكد الكلام غير منطقي ويتطلب المساءلة، بل أن الوضع الطبيعي أن تعالج مشاكل فريقك أولا حتى تستعيد مكانتك على منصات التتويج المحلية والإقليمية والقارية، ثم تتطلع للمشاركة العالمية مستقبلا، بدلا من التباهي ودعم غيرك الذي أخذ مكانك، لأن ذلك "بالبلدي" يعني الإفلاس، وطالما وصلت إلى هذه المرحلة فلن يعود الزمالك بسهولة للمنافسة الحقيقية على البطولات طالما استمر تواجد مثل هذه العقول على رأس منظومته الإدارية .

يا سادة ..الزمالك قلعة رياضية كبيرة وله جماهير بالملايين ومن يقوده إداريا يجب أن يتمتع بالحكمة والرصانة والدبلوماسية والهدوء، وهي مقومات لا تتوفر في من يقوده حاليا ..ورحم الله المهندس محمد حسن حلمي "زامورا"، أفضل من تولى رئاسة نادي الزمالك عبر تاريخه الطويل منذ عام 1911 من وجهة نظري الشخصية .