السبت 6 يوليو 2024 03:29 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

للكبار فقط ” لحم رخيص ”

ارشيفية
ارشيفية
كتب-أحمدقنديل

لايخفى على أحد ما نحن فيه وما عليه الأغلبية العظمي إلا من رحم المولى عز وجل من بعد عن الدين والأخلاق والعادات الطيبة المتوارثه التي أصبح السواد الأعظم في بعد وتغافل عنها،فما نحن فيه وما نعاني منه ماهو إلا ترجمة لإحتلال فكري وإدارة عن بعد . فما شاهدته الدول الاستعمارية من صلابة وتماسك الشعب المصري خلال الحروب السابقة جعلها تفكر كثيرا ،وتبتكر طرقا حديثة من شأنها أضعاف قوة الشعوب العربية ، والتي تكمن في قوة إيمانها وعزيمة ابناءها خاصة الشعب المصري ذات الصلابة المعنوية أثناء الأزمات المعادية
فجلعت شغلها الشاغل هو العمل على أضعاف إيمان هذه الشعوب وجعلها اسيرة لشهواتها وملذاتها ، وطوعت من أجل ذلك كل طاقتها ومواردها ،أملا منها في جني ثمار هذا الاحتلال الروحي والأخلاقي بعد إفراز أمه هزيلة مفككة.
بدأ ذلك بتدمير الشباب فكريا وذهنيا فانتجت الملايين من أصناف العقاقير المخدرة التي تدمر خلايا المخ بسرعة شديدة ونشرها بين شريحة معينة من المجتمع وهي شريحة الشباب خاصة شباب الجامعات والمعاهد التعليمية.
بعدها استطاعت هذه القوى الناعمه أن تغذوا العقول البشرية واستعانت في ذلك إلي اللجوء لكل التحذيرات التي جاءت في القرآن الكريم والتي من شأنها الحفاظ على صنيعة الله تعالي في أرضه وهو الإنسان ، فصنعت وسهلت الإمكانيات والأدوات التي الخاصة بكل ما يتنافي مع هذه الأوامر الالاهيه
فالله تعالي نهي عن التبرج فصنعت تلك الدول كل أدوات التجميل والملابس المنافية للأدب العامة والقيم والدين وادخلتها على الشعوب العربية من خلال تلك الصيحات الحديثة في الموضة ، ليس ذلك فحسب بل يوجد العديد والعديد من الأوامر الالاهيه التي من شأنها إصلاح وتهذيب النفس البشرية واستقامتها كتحريم الخمر والميسر والربا والغيبة والنميمة والزنا والكذب وغيرها وغيرها من الحدود والضوابط الشرعية.
أيضًا منها ما نحن بصدده في هذه السطور ، الا وهو مانراه الآن من أجساد عاريه وسيدات متبرجة وفتيات تعرض اجسادها لكسب حفنة من الاعجابات والتعليقات ، والفاظ خادشة للحياة ، وايحاءات جنسية على مسمع ومرئى من الأهل والاباء والأخوة والأبناء
كما أن تلك الأمور أصابت كبد الرجولة
فراح البعض يتراقص كالسيدات والبعض يتشبه بالنساء في الحديث والضحكات الصاخبه ، واغلب الشباب الذين هم ثمرة الوطن نراهم متنطعين في الطرقات وأمام المدارس الخاصة بالفتيات والطرقات وفي المرافق العامة مرتدين القلادات الشيطانية والملابس المهلهلة.
وللأسف الشديد أن ذلك نال أكثر مانال من الاوساط المثقفة والتي يعتبرها البعض نخبة المجتمع ، من أبناء وبنات الجامعات والمعاهدات ، وأصبح السواد الأعظم يبحث عن الشهرة أيا كان الثمن
سيسأل الجميع يوم القيامة عن هذا التردي الأخلاقي .
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } صدق الله العظيم

أحمد قنديل للكبار فقط لحم رخيص