عيد فؤاد يكتب : FIFA ينقل صراع الأهلي والزمالك للكرة النسائية

مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الحالي برئاسة جمال علام وضع بندا في لائحة تراخيص الأندية، يُلزمها فيه بتكوين فريق أول للكرة النسائية في كل نادي من أندية الدوري الممتاز الـ 18، خاصة الأندية التي ستشارك في البطولات الأفريقية، دوري رابطة الأبطال أو كأس الكونفيدرالية، كشرط أساسي للحصول على رخصة الأندية المحترفة وكذلك من أجل السماح لها للمشاركة في البطولات القارية، طبقا لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA .

يأتي هذا بعدما أرسل الاتحاد الدولي لكرة القدم دعمًا ماليًا خاصًا للاتحادات الأهلية "المحلية" ومن بينها الاتحاد المصري بهدف تطوير كرة القدم النسائية.

هذا الشرط يعد أساسيًا لحصول الأندية على رخصة الأندية المحترفة في الموسم القادم، حيث إن معظم الأندية في مصر لا تملك فريقًا محترفًا للكرة النسائية، وعلى رأسها الأهلي والزمالك.

وفي هذا الإطار بدأ بالفعل اتحاد الكرة الحالي يخطط قبل رحيله، بانتهاء مدته رسميا بنهاية دورة الألعاب الأوليمبية لإقامة دوري محترفين للكرة النسائية، في ظل توفر السيولة المالية المرسلة من الفيفا من أجل تنظيم هذا الدوري، حيث أرسل دعمًا ماليا لاتحاد الكرة للنهوض بهذا الملف المهم. الذي يوليه اهتماما خاصا .

هذه الخطوة المهمة ستجعل مسابقة بطولة دوري الكرة النسائية في مصر يزداد اشتعالا وإثارة بمشاركة الأهلي والزمالك، واللذان سيشاركان إجباريا للمرة الأولى في تاريخهما منذ انطلاق أول نسخة لبطولة الدوري في مصر عام 1999، أي بعد 25 عاما بالتمام والكمال سيظهر الأهلي والزمالك في نوع آخر من مسابقات كرة القدم ولكنها هذه المرة ستكون في كرة القدم النسائية .

الناديان الكبيران بدأ كلاهما بالفعل أولى خطوات تكوين كل نادي منهما فريق للمشاركة في بطولة الدوري الموسم الاقدم 2024 /2025 والتي ستؤهل الفائز بها للمشاركة في بطولة أفريقيا للأندية، ومن أجل هذا الهدف أعتقد أن البطولة ستحظى باهتمام ورعاية أكبر، كما ستحظى باهتمام إعلامي أكبر وأكبر، وهو ما سينعكس إيجابيا على منتخب مصر للعبة والذي لم يحقق انجازا واحدا في تاريخه على المستوى الدولي، نظرا لعدم وجود منتخب قوي في ظل عدم مشاركة الأهلي والزمالك في بطولة الدوري من قبل .

الأهلي والزمالك سيزاحمان نادي وادي دجلة، أكثر الأندية حصولا على لقب بطولة دوري الكرة النسائية في مصر برصيد 13 لقب، ويتأهبان لسحب البساط من تحت أقدام لاعباته تدريجيا، على اعتبار أن الناديين هما الأكثر شعبية، والأكثر جماهيرية، والأقدم تاريخيا، بل والأكثر اهتماما من كافة المصريين ووسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة .

الشيء المؤكد أن تعليمات الـ FIFA سيكون لها صدى ورد فعل قوي وسريع على اللعبة في مصر، على الاقل من الناحية الجماهيرية ويتحول الاهتمام لفريقي الكبيرين، وربما تعيد الكرة النسائية الابتسامة المفقودة إلى الجماهير المصرية وتضعنا على منصات التتويج القارية والإقليمية والعالمية خلال سنوات قلائل من خلال تكوين منتخب قوي يكون قوامه من معظم أندية الدوري بما فيها الأهلي والزمالك، حديثي العهد باللعبة، في الوقت الذي فشل فيه منتخبنا الوطني الأول للرجال القيام بهذا الدور المنوط به، خلال قرابة العقد والنصف من الزمان رغم توفر كافة الامكانيات.

أخيرا.. هل سنسعد يوما بدوري قوي، ومواجهات مثيرة بين الكبيرين الأهلي والزمالك سنويا، ويكون لدينا منتخب قوي ينافس على كأس الأمم الافريقية والصعود إلى نهائيات كأس العالم.. أتمنى ذلك .