الأحد 30 يونيو 2024 12:59 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : أحمد الفهد .. كل اتجاه لا إليه ضلالات

النهار نيوز

لو أن أنفاس الناس قصاِئد حفلت بمدح الشيخ أحمد الفهد ما أدركت ما يستحق من تقدير واحترام ومحبة ، ومن اجل هذا قصر في مدحه كل الشعراء ،وقد اقتربت منه كثيرا عندما اختارني مسؤول اعلامي للاتحاد الكويتي لكرة القدم في تسعينات القرن الماضي ،
(. واشهد انه عظيم بكل معنًى يوجب التعظيم لا يحصيه من إنسان ،ولذلك اي اهتمام دون وصله ضاِئع وكل اتجاه لا إليه ضلالات، وكل رجاء دون فضله آيس ،وكل حديث عن سواَه في الكرم والاخلاق والذوق والتواضع خطيئات وكل شخص تعامل معه لا يقدر سموه باطل وكل سماع لا لقوله زلات
(. نعم الايام لا تتكرر والنبلاء لا يتشابهون ...لكن لديا احساس اني مقصر في حقه فهو النبيل ابن النبيل وشقيق النبلاء عندما كنت اقف عاجزا عن صد المؤمرات التي كنت تدبر له لوقف انطلاقاته وتهميش دوره ُ في تلك الغرفة التي بحق يجب أن يطلق عليها عش الدبابير
(. فالدبور الذي يشاع خطأ بأنه من ذكور النحل هو في الواقع ليس نحلة بل من غشائيات الأجنحة السامة التي تعيش على الفت بكل ما هو جميل وراق وانساني .
(. وكان عش الدبابير يقوده الدبور « الأصفر» او انشيء من اجله وهو شديد العدوانية له وصاحب الخبرات المتراكمة في معترك الفساد! والذي دائما يفضل الأماكن المغلقة والتجاويف التي لا ينتبه إليها اصحاب الضمائر الحرة ، والذي كان هو ومن معه من اركان غرفة الحاقدين دورا كبير في تشويه صورته دوليا ومحليا وسوف يأتي يوما اقول ما لديا
(. واقول لهذا "الأصفر" ليس صحيحاً أن الغباء وحده داء بلا ترياق في دنيا الأنام، ولكن الحسد أيضاً داء بلا ترياق. وإذا كان الطبّ قد أفلح في تشخيص كل الأمراض ، فلا شكّ أن الداء الوحيد الذي أخفق في تشخيصه هو الحسد.خاصة إذا كان المحسود يملك كل مقومات الشخصية السوية كإنسان اصطفاء الله بهذه القيمةو النجاح والتألق والقامة والمكانة والأصل والفصل ،
(. وهو ما افقد "الدبور" الصواب فدفعه لاقتراف أبشع الآثام في حقّ هذا النبيل بداية بتلفيق الأكاذيب ونهاية بتتويجه بأكاليل الشوك، تمهيداً لتثبيت بدنه على الصليب، ظنّاً منه أن كتم أنفاسه سوف يسهم في كتم أنفاس حضوره المتوهج وهدم مكانته ، ولا يدري هذا الحافز الحاسد الغبي أن هذا الحضور مؤهّل خلوده مشروط بمدى ثراء الشرور المستنزلة على رأس حاملها
(. وما أوغر في صدر"الدبور"انه رغم كل ما فعله وما يفعله ،كل الدنيا تعدد مناقب الشيخ ابن الشيخ ًحفيد الشيخ ونسل الشيوخ وتتحدث عن إبداعة، وتطالب في تكريمه بل وضع كرسي تعليمي وقاعة تخلد اسمه، تستدعي أدبه الجم في التعامل مع الناس و، فكره، أخلاقة وأعماله، تتسابق جوائزالدول والمهرجانات لمنحه الأوسمة ومهما فعل سوف يظل صورة وطن شامخ ورقم مؤثر متفرد لا يجمع ولا يكسر ولا يضرب