الخميس 26 ديسمبر 2024 10:30 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : ال”زرعة الخبيثة” يفشل افريقيا ومحليا لانه قائم على باطل ومؤسسه كاذب فيما قصد ونوَا

النهار نيوز

ودع ال"زرعة الخبيثة" بطولة دوري ابطال افريقيا لكرة من دور المجموعات بعد خسارته امام مضيفه مازيمبي ممثل الكونغو الديمقراطية"العقدة" بثلاثية نظيفة ليحتل "قاع" مجموعته الاولى في مشاركه الأولى في بطولة دوري أبطال أفريقيا، ، ليفشل للمرة الرابعة على التوالي قاريا حيث اخفق من قبل في "كأس الكونفدرالية" في الثلاث نسخ الأخيرة، وجاءت نتائجه في البطولة على النحو الآتي: في العام 2020: جاء وصيفًا بعد ما خسر في المباراة النهائية أمام نهضة بركان المغربي.وفي العام 2021: خسر أمام الرجاء المغربي، وودع من الدور نصف النهائي. ثم هزم امام مازيمبي الكونغولي في العام 2022:، وودع من الدور ربع النهائي.

ليواصل سلسة فشله محليا في احراز اي لقب رغم الانفاق عليه منذ تأسيسه ببذخ ممجوج ،وهذا امر طبيعي ومتوقع، فهو قائم على باطل من اول يوم لان مؤسسه كاذب فيما قصد وفيما نوَا، وإنما بناه ضِرارا ل"سيد افريقيا" ، وحقدا ، وتفريقًا بين منتسبيه ، وإرصادًا لمن حارب مبادئه .

وصولا من هذا الافاق الى هدم الكيان الذي لفظه ذات يوم و حرم خياله المريض من تحقيق حلمه الذي كان يسعى اليه بأن يجلس على مقعد الرئاسة في "القلعة الحمراء"الذي جلس عليه قمم في القيمة والقامة والمكانة ،ومن ابرزهم عزيز عزت باشا أول رئيس مصري في تاريخ الأهلي و عبد الخالق ثروت باشا وجعفر والي باشا وأحمد حسنين باشا وأحمد عبود باشا و صلاح الدين الدسوقي و الفريق عبدالمحسن كامل مرتجي و الدكتور إبراهيم الوكيل ومحمد عبده صالح الوحش وصالح سليم وحسن حمدي وصولا الي محمود الخطيب

وتبنى هذا الفثل في حربه على القلعة الحمراء التي قرأت افكاره الخبيثة والمريضة مجموعة من الرذائل مثل الكراهية والبغضاء وحب الذات والانتقاد وتسفيه آراء الآخرين و الغيبة والنميمة والافتراء على الناس بالكذب والبهتان مثله مثل اسوء الماكرين الذين يبذلون كل جهدهم لإخفاء خداعهم، فهم يزرعون الصدق في جانب ليحصدوا ما يريدون من عدم الصدق في جوانب أخرى، فالصدق مجرد سلاح إضافي في ترسانة مكرهم .

وهو لا يختلف كثيرا عن هؤلاء التعساء والمتقلبون الذين لا أمل في شفائهم لكون لديهم قدرة كبيرة على نقل عدواهم إلى الآخرين لأن طباعهم وانفعالاتهم تكون غاية في الحدة والتأثير.

وعلى المرء ألا يتخذ دائمامع هؤلاء الطرق المستقيمة والمباشرة في التعامل مع امور الحياة. أنظر للغابة وستجد أن الأشجارالتي تقف مستقيمة تقطع بينما اأشجار الملتوية تظل قائمة.

ولقد اتبع الاهلي في التعامل مع افرازات التصرف الدنيء سياسة الصقر الذي يحوم عاليا في السماء صامتا مترقبا في صبر يرى كل شيء بنظره الثاقب، ولا تعرف الفرائس التي على الأرض أنه يراقبها، لكن حين تأتي اللحظة المواتية ينقض بسرعة خاطفة لا يمكن الإختبار منها، وقبل أن تعرف فريسبته ما يحدث لها تكون مخالبه الأشبه لاخطاطيف قد حملتها وصعدت بها إلى السماء

فالقيم والمبادىء من حيث الفلسفة تدور حول السعادة والخير والجمال ، فاذا كان الامر لا علاقة له بالسعادة او الخير او الجمال فهو ليس من القيم في شيء وبالتالي كما قال ميكافيلي:" من يلتزم بالطيبة طوال الوقت يسحقه المد الهائل من الأشخاص غير الطيبون لاسيما بان ما ينفع اليوم لاينفع غذا ،ولذلك تجد التعديلات لاتتوقف في انظمة البشر أفرادا وجماعات وأمما

والتحدي الذي يواجه رجال كل زمن يكمن في محافظة القائمون على الامر على تماسكها الخاص و توازنها الذاتي أثناء تلبيتها لمطلبي الثبات و التغير في المعترك المجتمعي

لقد اختزل مجلس ادارة الاهلي بمعالجته للموضوع بكل شقيه ثلاثة آلاف عام من التاريخ الإنسانية ب"قواعد محددة" تعلم الحاجة إلى التدبر والحصافة والحكمة والحنكة والحذر وفضيلة الحركة الخفية الذكية وقوة الإغواء القائمة علي الانضباط والدراية من دون انتظار أي توجهات أخلاقية لأنه يعرض القواعد كما سيراها في الواقع بحيادية وأحيانا بقسوة

وتولدُ الحِكمَة عِندَ اي قائد مِن خلالِ تعاملهِ مَعَ الآخرين، فأقصى درجاتِ نضوجِ العقل هُوَ أن يدرك أنّ جميع ما نشاهدهُ في هذه الحياة لا يبقى وأنّ الحياةَ تتغيّر وتبقى القيمة والقِيَم التي نعيشُ عليها هي الخالدة.

ويتبقى محاولة خلط الاوراق هو السخف نفسه وكأن السعودية واهلها من عشاق الاهلي وليد اليوم ونسوا انه تاريخ ممتد من الحب الخالص الذي انفقوا فيه ابتغاء لوجه القلعة الحمراء الغالي والنفيس ...ومن ينسى فضل الامير الرائع عبدالله الفيصل وافضاله التي امتدت لتشمل حتى الزمالك نفسه ونجومه ,وايضا مواطناه عبد السلام بناجه ومنصور البلوى وما قدماه للزمالك وصفقاته.

النهار نيوز مقالات مصطفي جمعة الزمالك افريقيا