خاص النهار نيوز.. حسين حسن يقود ليوث العراق للظفر بكأس غرب آسيا الثانية


ركلات الجزاء الترجيحية تبتسم لأهل الدار بعد تعادل أبيض
الأمير علي بن الحسين يراسل درجال
جماهير البصرة عبّدت طريق الأسود الذي اكتمل في بغداد
توّج منتخب العراق للشباب بطلاً لبطولة غرب آسيا للشباب للمرّة الثانية بعد أن دافع عن لقبه الذي حصده في فلسطين الحبيبة..
بحضور السيد عدنان درجال وزير الشباب والرياضة رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم والأمينِ العام للاتحاد اللبناني (جهاد الشحف) الذي حضر إلى ملعب المدينة الدولي لمتابعة المباراةِ النهائيةِ لبطولة ايرثلنك لاتحاد غرب آسيا الثانية للشباب التي جمعت بين منتخبي العراق ونظيره اللبناني للشباب انطلق اللقاء..
كان واضحاً من لحظتها الأولى أنها لن ترتقي إلى المستوى الفني المنشود بل لم يستطع اي فريق التأكيد على أنه الأقدار لقول كلمة الفصل من خلال كرة الفصل.. وللمهنية نقول.. كان اللبنانيون هم الأخطر في بعض الطلعات التي شنوها على المرمى العراقي والتي تكسّرت بين أقدام المدافعين والحارس العراقي الذي تعملق "حسين حسن" نجم اللقاء الأول من دون منازع...
حين وجد اللاعبون أن لا حسم بالوقت الأصلي وعدم وجود وقت إضافي، انتظروا وانتظر اكثر من (32) ألف متفرج حضروا إلى "ملعب المدينة" ما تسفر عنه ركلات الترجيح (الحظ) من علامة الجزاء التي ضحكت لأصحاب الدار في أول موقعة رسمية شهدها هذا الملعب الذي تم افتتاحه بحضور عديد الشخصيات العربية والعراقية..
لن نعود إلى مجريات أحداث الشوطين لأنها لم تكن لتلبي طموح المتابعين الذين تمنّوا غلّة أهداف من الفريقين لإرضاء الجماهير وهذا لم يحصل لأن التكتيك الذي تم تطبيقه خصوصاً من قبل مدرب شباب بلاد الأرز كان ناجعاً بتحجيم قدرات الليوث الذين توضّح أنهم تعبوا ولم يشفع لهم إلا حصد اللقب وحمل كأس البطولة للمرّة الثانية وهو الأول في سفر المدرب العراقي عماد محمد الذي أصبح ثاني مدرب محلي بعد قحطان جثير الذي يكرر الإنجاز..
وكانت المباراة حسمت بنتيجة ثلاثة أهداف إلى هدفين بعد أن استطاع حارس عرين الليوث الصاعد نحو النجومية "حسين حسن" من ردّ ركلتين وتكفّل لاعب لبنان بالتطويح بالثالثة إلى السماء بدلاً عن الشباك..
نال لقب أفضل حارس في البطولة حارس مرمى منتخب شباب العراق حسين حسن.. وتقاسم لقب الهدّاف لاعبا العراق "اسهر على" ولبنان "علي الفضل" برصيد ثلاثة أهداف لكل لاعب ونال "أسهر" الحذاء الذهبي وعاد لاعب لبنان (على الفضل) ليتوّج بلقب أفضل لاعب في البطولة ونال الكرة الذهبية..
قاد اللقاء بامتياز الطاقم التحكيمي المؤلف من الأردني محمد مفيد حكماً للساحة، والأردني حمزة سعادة حكماً مساعداً أول، والسوري محمد السيد علي حكماً مساعداً ثانياً، والسوري محمد قناه حكماً رابعاً، ومقيّم الحكام العماني خالد الهنائي، والمنسق العام للمباراة عباس عبد الحسين زوين..
من جهة ثانية...
قدّمَ الأميرُ علي بن الحسين، رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، التهاني الى وزير الشباب والرياضة العراقي، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، على نجاح العراق في تنظيمِ وتضييفِ بطولة غرب آسيا الثانية للشباب لكرة القدم في البصرة وأربيل، وإقامة النهائي في بغداد، مع افتتاحِ ملعب المدينة الجميل في بغداد العروبة.
وعبّر الأمير علي عن أسفه لعدم تمكنه من حضور نهائي البطولة ومشاركة الجمهور العراقي أفراحه بهذه المناسبة السعيدة لظروفٍ خاصةٍ، متمنياً أن يكون النهائي متميزاً ومبهراً كما هو حال أي بطولة تقام في العراق .
وقدّمَ الوزير درجال شكره وتثمينه للثقةِ الكبيرةِ من اتحاد غرب آسيا والتي تجسدت بأصدق المساعي للأمير علي بن الحسين، وحرصه على إقامة النهائي في بغداد، ووضع حدٍ للحظر المفروض على الملاعب العراقية، مجدداً شكره لكل من أسهم في دعمِ ملفِ العراق استضافة البطولات و بالموافقة الرسمية التي صدرت من الاتحادين الدولي والآسيوي التي كان للشيخ سلمان بن إبراهيم مساعيه الكبيرة فيها، وحرصه على أن تشهد بغداد مباراةً كبيرةً لنهائي بطولة شبابية..
لا يفوتنا ان نذكر اننا تواجدنا في البطولة كممثلين لـ"جريدة النهار نيوز المصرية" لنعكس الصورة الطيبة عن الجهود التي تم بذلها في أربيل والبصرة والعاصمة بغداد التي ومن خلال هذه المباراة يكون الحظر الذي فرض على اللعب في ملاعب بغداد قد وصل إلى نهايته..
وأيضاً لابد لنا أن نشكر السيد وزير الشباب والرياضة عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ومن كلفهم من أسرة الاتحاد لمتابعة شؤوننا وما نحتاج إليه في بادرة جميلة تحسب للسيد الوزير الذي قالها صريحة.. نحن ورجال الصحافة والإعلام شركاء ويبقون هم ونحن وجهان لعملة واحدة من أجل العراق الذي يحتاج لتظافر الجهود مجتمعة..
جماهير العراق الوفية كان لها الحضور العريض بل كانت هي ملح البطولة في البصرة حين حضرت بأعداد غفيرة وسجلت رقماً كبيراً بمتابعة مباراة لفئة الشباب وكان (58) الف متفرج في البصرة جنوب العراق حيث احتضنهم ملعب البصرة الدولي (جذع النخلة) الذي يتسع إلى (65) ألف متفرج والذي تم تهيئته لاحتضان بطولة خليجي(25) مع بعض الملاعب التي يتم إنجازها هناك..
جماهير بغداد زحفت إلى ملعب (المدينة) الحبيبية من الساعة العاشرة صباح يوم المباراة التي انطلقت عند الساعة السابعة بتوقيت بغداد.. تسع ساعات والجماهير تنتظر المباراة رغم أنها كانت منقولة بالمباشر عبر أكثر من فضائية عراقية، وأخيراً كان الجزاء بلقب البطولة وكأسها.. وكم كانت سعادتنا كبيرة في التواجد بين الجماهير العراقية وحقّاً المتعة ليست بالأماكن الخاصة وإنما بالمدرجات بين الأحباب..
كلمات شكر لابد منها
شكراً لمكتب اعلام اتحاد كرة القدم بشخص الزميلين يوسف فعل والمصوّر سجّاد عصام.. اللذين كانا على تواصل دائم معنا وتذليل كل الصعوبات..
شكراً للزميل محمد حمدي من اعلام وزارة الشباب والرياضة الذين فتح قنوات مباشرة كي لا تفوتنا اي شاردة أو واردة..
ويحق لنا أن نختم بأن نشكر السيد فراس بحر العلوم عضو اتحاد الكرة العراقي مشرف المجموعة الثانية في أربيل لما ابداه من اهتمام بشخص طلال العامري كصحفي وممثل للنهار نيوز المصرية.. وذلل الكثير من العقبات (المصنعة) من أمامنا، كي نؤدي عملنا بسهولة ويسر.. وكذلك لعضو الاتحاد الدكتور "كوفند عبدالخالق مسعود" الذي لم يدخر جهداً للتواصل معنا رغم مشاغله كمراقب مكلّف من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم..
كل التقدير للزملاء في النهار نيوز الذين كانوا يستلمون رسائل البطولة ويضعونها اولاً بأول على صدر صفحات الجريدة في بادرة تنم عن الاهتمام والشعور بأهمية ذلك لوطن يحتاج تكاتف الجميع معه..
وشكراً الكبيرة لك يا عراق.. وعودة ميمونة لك لتأخذ دورك القيادي في المنافسات الرياضية.. والى صور قلمية جديدة من ملاعب العراق.. خاصة بـ(النهار نيوز)..