عميد لاعبي منتخب جبهة التحرير محمد سوكان يرحل في الذكرى الـ67 للثورة الجزائرية

توفي صباح اليوم الثلاثاء، اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني، محمد سوكان، عن عمر ناهز الـ 90 عاما. ويعتبر سوكان من عميد لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني وأبرزهم، وساهم في التعريف بالقضية الجزائرية إبان ثورة التحرير 1954، لتفقد الجزائر والرياضة بشكل عام أحد أبرز نجومها في الذكرى الـ 67 لاندلاع حرب التحرير المجيدة. وتوفي سوكان بمقر سكناه بالشراقة بالجزائر العاصمة ووري الثرى اليوم بعد صلاة العصر بمقبرة بن عكنون بالعاصمة، وسط حضور رسمي وحضور لافت للأسرة الرياضية والإعلامية. محمد سوكان ولد في الجزائر العاصمة يوم 12 أكتوبر 1931، ولعب مع نادي لوهافر الفرنسي في فترتين مختلفتين، الأولى من عام 1956 إلى 1958، وأخرى من بين عامي 1962 إلى 1964، تخللتهما فترة انضمامه إلى منتخب جبهة التحرير الوطني ما بين 1985 إلى 1962 تاريخ استقلال الجزائر. وكان محمد سوكان من اللاعبين الجزائريين المحترفين في فرنسا، الذين لم يترددوا في الاستجابة لدعوة جبهة التحرير الوطني سنة 1958 لتأسيس منتخب كرة قدم مهمته الترويج للثروة الجزائرية، ومحاربة الاستعمار الفرنسي بالأهداف لا بلغة الرصاص، مضحيا بمشوار كروي كان سيكون أفضل لو قرر مواصلة اللعب مع نادي لوهافر الفرنسي. قصة تأسيس منتخب جبهة التحرير الوطني عام 1958 نالت شهرة عالمية واسعة وتناولتها وسائل الإعلام الدولية على نطاق واسع آنذاك، خاصة أن قصة هروب زملاء الراحل محمد سوخان من فرنسا للالتحاق بتونس ومرورا عبر سويسرا، كانت شبيهة بقصة الأفلام الهوليودية، كما أن قائمة اللاعبين ضمت أسماء عالمية في تلك الفترة، وعلى رأسهم الثنائي رشيد مخلوفي والراحل مصطفى زيتوني اللذان رفضا المشاركة مع منتخب فرنسا في كأس العالم 1958 بالسويد، وهما اللذان كان يصنفان من نجوم الصف الأول في فرنسا. وعزى وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق في وفاة سوكان، عبر الصفحة الرسمية للوزارة وقال: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله، محمد سوكان أسطورة كرة القدم الجزائرية وعلى إثر هذه الأليمة، يتقدم وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرزاق سبــقاق، بأخلص التعازي وصادق المواساة إلى عائلة المرحوم، وإلى الأسرة الرياضية عامة وأسرة كرة القدم على وجه الخصوص، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.