الإثنين 28 أبريل 2025 06:57 صـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

الرياضة

المشاركة الجزائرية في الأولمبياد..خمس ذهبيات فقط  بفضل ألعاب القوى والملاكمة والجودو

النهار نيوز

تعيش الجزائر قمة وقاعدة ككل بلدان العالم بداية من يوم 23 يوليو الجاري، على إيقاع الألعاب الأولمبية، حيث ينتظر مشاركة 42 رياضي ورياضية (حصيلة مؤقتة) في أولمبياد طوكيو، ورغم أننا نشارك في الألعاب الأولمبية للمرة 15، إلا أن عدد الميداليات مازال مجهريا، حيث لم تحصد الجزائر إلا 5 ذهبيات و4 فضيات، إضافة إلى 8 برونزيات. ويصف الكثير من المتتبعين مسيرة الجزائر في الدورات الاولمبية بالمتوسطة، وفي أغلب المناسبات بالمخيبة، قياسا بالإمكانات الموفرة من جهة، وعدد الرياضيين المشاركين الذين وصلوا أعدادا قياسية، دون أن يترجم ذلك بالصعود إلى منصات التتويج.

وتحتل الجزائر حاليا المرتبة الثالثة عربيا من حيث التتويجات (5 ذهبيات)، وراء مصر (7ميداليات ذهبية) والمغرب (6 ميداليات)، فيما تحتل المرتبة السادسة وسط بلدان القارة السمراء، وسط سيطرة واضحة لجنوب إفريقيا بـ 75 ميدالية منها 23 ذهبية.

وشهدت مشاركة الجزائر في 13 دورة سابقة من الألعاب الأولمبية انحصار مجال التألق على رياضات محدودة، وفي مقدمة ألعاب القوى والملاكمة والجيدو التي ساهمت في إحراز 17 ميدالية، منها 5 ذهبيات، حيث عرف كل من مرسلي وبولمرقة ومراح ومخلوفي والبقية كيف يصنعون ربيع الجزائر في الأولمبياد، في انتظار ما ستفرز فيه المشاركة رقم 14 بمناسبة ألعاب طوكيو التي تنطلق هذا الجمعة.

ويصف الكثير من المتتبعين لمسيرة الجزائر في الدورات الأولمبية بالمتوسطة، وفي أغلب المناسبات بالمخيبة، قياسا بالإمكانات الموفرة من جهة، وعدد الرياضيين المشاركين الذين وصلوا أحيانا أرقاما قياسية، دون أن يترجم ذلك بالصعود إلى منصات التتويج. وتحتل الجزائر حاليا المرتبة الثالثة عربيا من حيث التتويجات، وراء مصر والمغرب، فيما تحتل المرتبة السادسة وسط بلدان القارة السمراء، وسط سيطرة واضحة لجنوب إفريقيا.

البداية في دورة طوكيو 1964

ودشنت الجزائر أول مشاركة لها في الألعاب الأولمبية بعد عامين من الاستقلال، كان ذلك في دورة طوكيو 64، برياضي واحد هو محمد لزهاري الناشط في رياضة الجمباز، وفي الدورة الموالية بالمسكيك، شاركت الجزائر بـ 3 رياضيين، لكن بمشاركة شكلية، ودون تتويج، وهو السيناريو الذي طبع الدورات الموالية التي عرفت ارتفاعا في عدد الرياضيين المشاركين وغياب كلي للميداليات، حيث انتظرت الجزائريون إلى غاية دورة لوس أنجلس 1984 التي عرفت إحراز ميداليتين برونزيتين بفضل الملاكمين موسى مصطفى ومحمد زاوي، وسط مشاركة وفد يضم 32 رياضيا، لتدخل الجزائر في مرحلة فراغ إلى غاية دورة برشلونة 92 التي عرفت تألق العداءة حسيبة بولمرقة، بعدما أهدت الجزائر أول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركاتها، عقب فوزها بسباق 1500 متر سيدات، فيما ضيع نور الدين مرسلي ذات المكسب في سباق النهائي بطريقة مفاجئة وصادمة، موازاة مع تألقه في التجمعات الدولية والبطولات العالمية، ولو أنه عرف كيف يرد الاعتبار لنفسه، بعدما فاز بالذهب في دورة اطلنطا 96، وهي ذات الدورة التي عرفت تتويج الملاكم الراحل حسين سلطاني بالذهب بعدما أحرز البرونزية في دورة 92، كما عرفت دورة اطلنطا أيضا إحراز البرونزية بفضل الملاكم محمد بحاري.

أحسن مشاركة في سيدني 2000

وفي دورة سيدني 2000، نالت الجزائر 5 ميداليات بمختلف الألوان، في مسيرة كانت الأفضل على مر المشاركات السابقة، بفضل نورية بنيدة مراح التي نالت الذهب في سباق 1500 متر سيدات، وعلي سعيدي سياف الذي نال الميدالية الفضية في سباق 5000 متر، قبل أن تسحب منه بسبب تعاطيه المنشطات، ونال جبير سعيد قرني الميدالية البرونزية في سباق 800 متر، والكلام ينطبق على عبد الرحمان حماد في القفز العالي، ومحمد علالو في الملاكمة. في المقابل، وخيبت البعثة الجزائرية الظن في دورة اثنيا 2004 بعدما خرجت بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها رغم مشاركتها بـ 61 رياضيا، في الوقت الذي اكتفت بميداليتين في دورة بكين 2008، بفضل المصارع عمار بن يخلف الذي نال الميدالية الفضية، وإحراز صورية حداد البرونزية في الجيدو. وكانت دورة لندن 2012 مناسبة للتتويج بالميدالية الذهبية عن طريق العداء توفيق مخلوفي في سباق 1500 متر، وهي الميدالية الوحيدة للجزائر في الدورة الأخيرة، في انتظار ما ستفرزه دورة ريو 2016، خاصة في ظل إصرار مخلوفي على تكرار ذات السيناريو، وطموح رياضيين اخرين في رفع التحدي، خاصة في العاب القوى والجودو والملاكمة.

خمس مشاركات صفر اليدين

شاركت الجزائر رمزيا فقط في أولمبياد 1964، ولكنها نافست في مكسيكو 1968 أيضا بواسطة الجمبازي لزهاري الذي كان ضمن بعثة 1964 التي شيعها الرئيس بن بلة، ولكن نتيجة لزهاري ظلت ضعيفة أمام العمالقة، كما شرك الملاكم لبيض من قسنطينة فخرج من أول منازلة ضد منافس من زامبيا.. أما في ميونيخ 1972 فقد ظهر اسم الجزائر في الملاكمة مع لوصيف حماني الذي أقصي في الدور الربع النهائي إثر تحيز مفضوح من الحكام، ثم غابت الجزائر عن أولمبياد 1976، حيث كانت ضمن الدول الإفريقية المنسحبة احتجاجا على مشاركة نيوزيلندا الدولة التي أقامت علاقات رياضية مع النظام العنصري الجنوب إفريقي، ولم يتعد عدد الدول المشاركة في تلك الألعاب 92 دولة.. وأضاعت الجزائر فعلا الحصول على الميداليات لأول مرة في دورة موسكو 1980. في دورة موسكو احتل منتخب كرة اليد المركز الأخير وخرج الملاكمان بودشيش وصياد من الأدوار الأولى وجاء أداء لاعب العشاري "ماهور باشا" مخيبا، ونفس الشيء بالنسبة لرامية الجلة بطلة إفريقيا، سامية جمعة، ولم يتمكن العداء عبد الرحمان مرسلي من تقديم أي شيء، وجاءت خرجات المصارعين ولاعبي رفع الأثقال في منتهى السوء، وبقيت أحسن نتيحة بلوغ الملاكم فرڤان الدور ربع النهائي، وذات الدور بلغه منتخب كرة القدم الذي أقصي بثلاثة أهداف ضد بوغسلافيا.

بولمرقة ملكة برشلونة 1992

عام بعد تحقيق مرسلي وبولمرقة لقبين عالميين في طوكيو في مسافة 1500 متر.. كان لزاما على الجزائريين أن يحلموا بتحقيق الذهب لأول مرة في في تاريخهم، وتحقق لهم ذلك، وجاء ترتيب الجزائر في جدول الميداليات في المركز 36 بذهبية بولمرقة في مسافة 1500متر، وبرونزية بحاري في الملاكمة. وقد شارك في تلك الألعاب الملاكم المحترف حاليا بن ڤاسمية وخرج من الأدوار الأولى رفقة حيون وشيخ وبوناب وعابد، كما تمكن الرباع يحياوي من التواجد في المركز الرابع في رفع الأثقال. في تلك الدورة شارك سباح واحد يدعى بلة جاء في المركز الأخير في أول دور، وخسر منتخب الكرة الطائرة في جميع المقابلات (3 -0) أمام الاتحاد السوفياتي وكوبا وكوريا الجنوبية وهولندا وفرنسا والبرازيل، أما صدمة هاته الألعاب فهي إخفاق نور الدين مرسلي الذي اكتفى بالمركز السابع، وهو ذات الإخفاق للعداء عز الدين براهمي الذي تواجد في المركز الثامن في النهائي، وهو الذي أحرز قبل عام برونزية البطولة العالمية في 3000 متر حواجز، وخرج الجيدو من دون نتيجة، ونفس الملاحظة على المصارعة الإغريقية، وخاصة ألعاب القوى، مع أزابيح وسالمي كمال وعبد النوز.

أحسن ترتيب في أطلنطا 1996

كانت الآمال أكبر من ذهبيتين، لكن حسيبة بولمرقة جاءت في المركز الأخير، حيث سقطت وهي لا تملك أي حظ للحاق بكوكبة المقدمة، ورغم الوعود والتحضير الكبير لحركات وسواكري في الجودو، إلا أنهما كانا دون المستوى، وخابت الآمال في الملاكم علالو وأيضا الرباع يحياوي، وحقق مرسلي حلمه في التتويج الأولمبي بعد سباق سقط فيه منافسه الڤروج إثر اصطدامه بمرسلي. أما مفاجأة الدورة، فكانت من المرحوم بإذن الله سلطاني الذي أحرز ذهبية غالية بعد فوزه بالنقاط في النهائي ضد البلغاري كوتشناف تونشو، وبرونزية للملاكم بحاري، فاحتلت الجزائر أحسن ترتيب لها دوليا، وهو 33، وهو أشبه بالأحلام.

ميداليات الجزائر في الألعاب الأولمبيةّ:

الميداليات الذهبية

حسيبة بولمرقة: ألعاب القوى 1500 متر (برشلونة-1992)

نورالدين مرسلي: ألعاب القوى 1500 متر (اطلنطا-1996)

حسين سلطاني: الملاكمة 57-60 كلغ (اطلنطا 1996)

نورية بنيدة مراح: العاب القوى 1500 متر (سيدني-2000)

توفيق مخلوفي: العاب القوى 1500 متر (لندن 2012)

الميداليات الفضية

علي سعيدي سياف: العاب القوى 5000 متر (سيدني-2000)

عمار بن يخلف: الجيدو أقل 90 كلغ ، (بكين 2008)

توفيق مخلوفي: ألعاب القوى 800 متر (ريو دي جانيرو ريو-2016 )

توفيق مخلوفي: ألعاب القوى 1500 متر (ريو دي جانيرو ريو-2016)

الميداليات البرونزية

محمد زاوي: الملاكمة 71-75 كلغ (لوس أنجلس-1984)

مصطفى موسى: الملاكمة 75-81 كلغ (لوس أنجلس-1984)

حسين سلطاني: الملاكمة 54-57 كلغ (برشلونة-1992)

محمد بحاري: الملاكمة 71-75 كلغ (اطلنطا-1996)

جبير سعيد قرني: العاب القوى 800 متر (سيدني-2000)

عبد الرحمن حماد: العاب القوى القفز الطويل (سيدني-2000)

محمد علالو: الملاكمة 60-63 كلغ (سيدني-2000)

صورية حداد: الجيدو اقل 52 كلغ (بكين 2008)

14e3b24cba4d298b01555d919ad71795.jpg
57b27b662a1fe2b29ddf5b4502897754.jpg
739d686c54ccc9680b5a33e5f9643a91.jpg
e26ae0ea1256020885e912a26ae1a306.jpg
ea9c697b9460c8d3ab33c3ce7219ed46.jpg
الرياضة الجزائرية أولمبياد طوكيو حسيبة بولمرقة نور الدين مرسلي