زخم شارع محمد فريد فى وسط القاهرة بالآثار .. تعرف عليها بالصور


* الكل منا يعرف يعرف شارع محمد فريد فى وسط القاهرة .. هذا الشارع الذى يبدأ من ميدان أبو ظريفة سابقاً محمد فريد حالياً حيث تمثاله البرونزى المنقول من أمام سور الأزبكية حديثاً بسبب أعمال مترو الأنفاق بالعتبة... وينتهى هذا الشارع عند تقاطع شارع 26 يوليو ( فؤاد ) سابقاً .. ثم أمتداد الشارع بشارع عماد الدين إلى تقاطع شارع رمسيس .
* هذا الشارع به عبق التاريخ بأثاره التى طغت عليه الكتل الخرسانية .. ففيه بنك مصر الذى أسسه العملاق طلعت حرب وبه تمثال الزعيم الوطنى مصطفى كامل وبه المحلات التجارية ذات الصيت المشهور .
* ولا أنسى أن أذكر وأزور المبنى الأثرى أمام بنك مصر ولا يراه إلا القليل هى كنيسة القديس يوسف
* فكنيسة سانت جوزيف لطائفة الفرنسيسكان الكاثوليك فى قلب القاهرة من الكنائس التاريخية الاثرية
وهى واحدة من أجمل الكنائس الإيطالية فى مصر... وقد شيدت عام 1875، وقام بتصميمها المهندس فارينا... كما أسهمت فى أعمال البناء الكونتسة النمساوية ماريا دى ديتريشستاين
**الوجود الإيطالى فى مصر يعود إلى عام 1219.. 68 كنيسة إيطالية على أرض المحروسة
* الوجود الإيطالى فى مصر الذى يعود إلى عام 1219 ميلادية، بفضل الرهبان الفرنسيسكان الذين عندما كانوا يحلون بمكان ما يبنون فيه الأديرة والكنائس والمستوصفات. والمفاجأة أن مصر بها 68 كنيسة إيطالية على أراضيها موزعة ما بين القاهرة والإسكندرية والوجه البحرى والوجه القبلى.
* ويوضح الأب بطرس، أنه وفقا لكتاب "أضواء على تاريخ الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر" للأب عمانوئيل ماكن الفرنسيسكانى، أن الوجود الإيطالى فى مصر يعود إلى الرهبان الفرنسيسكان عام 1219، عندما جاء القديس فرنسيس إلى دمياط لمقابلة الملك الكامل الأيوبى وزيارة الأراضى المقدسة، فسمح له ولرهبانه بالتجوال والتبشير فى الأراضى المصرية. ومنذ ذلك الحين لم ينقطع وجود الرهبان الفرنسيسكان فى مصر لخدمة الجاليات الأجنبية بالقاهرة والإسكندرية
*وعندما يحل الرهبان الفرنسيسكان فى بلد ما، كانوا يبحثون عن احتياجاته الروحية والمادية. وبشكل عام، فإنهم كانوا يبدأون بفتح مدرسة صغيرة أو مستوصفا، لعلاج بعض الأمراض، ثم بناء الكنائس والأديرة ونشر الإيمان الكاثوليكى.
* ففى عام 1687، تكونت جماعة من الأقباط الكاثوليك بالقاهرة نتيجة للاتصال بالأقباط الأرثوذكس الذين انضموا للإيمان الكاثوليكى خصوصاً عن طريق الزواج المتبادل مع غير المصريين.
كما تم إرسال عدد من الشبان إلى روما ليتعلموا اللاهوت، وينالوا درجة الكهنوت المقدس، ليتمكنوا من رعاية الشعب القبطى الكاثوليكى. وبعد انضمام الأنبا أثناسيوس أسقف أورشليم للأقباط الأرثوذكس إلى الكثلكة عام 1739، عهد إليه البابا بنديكتوس الرابع عشر رعاية الأقباط الكاثوليك فى عام 1741.
كنيسة سان جوزيف
* يقول الأب بطرس دانيال – رئيس المركز الكاثوليكى للسينما – إن كنيسة سان جوزيف فى وسط القاهرة، هى واحدة من أجمل الكنائس الإيطالية فى مصر. وقد شيدت عام 1875، وقام بتصميمها المهندس فارينا. كما أسهمت فى أعمال البناء الكونتسة النمساوية ماريا دى ديتريشستاين.
وكنيسة سان جوزيف كانت محط أنظار العالم فى الأيام الماضية حيث تناقلت وسائل الإعلام العالمية القداس الإلهى الذى أقيم بمناسبة ذكرى الأربعين لوفاة الإيطالى ريجينى. فقد فاجأت مصر العالم بوجود أجمل الكنائس الإيطالية على أراضيها. والحقيقة أنها ليست الوحيدة، ولكن تنتشر هذه الكنائس ليس فقط فى القاهرة والإسكندرية، ولكن أيضا فى الوجه البحرى والوجه القبلى. وإن كان البعض منها انتقل لطائفة الأقباط الأرثوذكس وأيضا لطائفة الأقباط الكاثوليك، بسبب انحسار الوجود الإيطالى فى مصر فى الوقت الحالى.
وقد لفت الأب بطرس النظر إلى أن الكنيسة تلعب دورا ثقافيا فى العلاقات المصرية ـ الإيطالية من خلال الكورال الذى يشرف عليه، حيث إنه على مدى 12 عاما أحيا الكورال ذكرى الحرب العالمية الثانية، وقد حصل على درع شكر من سفير إيطاليا بمصر... وفى أعياد الكريسماس فى 2015، أقام الكورال كونشيرتو فى السفارة الإيطالية بمصر وقد حضره أكثر من 250 شخصية عامة، وكانت المفاجأة أن الكورال عزف وغنى أيضا النشيد الوطنى الإيطالى.