مجموعة البركة تحقق صافي دخل قياسي قدره 309 ملايين دولار في 2024


المنامة - النهار نيوز
نجحت مجموعة البركة في تحقيق قفزة نوعية في أدائها المالي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2024، وخلال العام ككل، وذلك بالمقارنة مع نتائج العام 2023.
وعلى الرغم من بيئة الأعمال المتغيرة، فقد استطاعت المجموعة تحقيق طفرة كبيرة في صافي الدخل العائد لمساهمي الشركة الأم، حيث ارتفع بنسبة 92% ليبلغ 33 مليون دولار أمريكي في الربع الأخير من العام 2024، وذلك مقارنة مع 17 مليون دولار أمريكي خلال الفترة نفسها من العام 2023، فيما بلغ النصيب الأساسي من ربحية السهم 2.03 سنت أمريكي في الربع الأخير من العام 2024، مقارنة مع 0.71 سنت أمريكي خلال الفترة نفسها من العام 2023.
فيما أعلنت المجموعة انخفاضًا في إجمالي الدخل الشامل المنسوب إلى مساهمي الشركة الأم للربع الأخير من العام 2024، حيث سجل نسبة انخفاض قدرها 68% ليبلغ 7 ملايين دولار أمريكي بنهاية الربع الأخير من العام 2024 مقارنة مع 22 مليون دولار أمريكي لنفس الفترة من العام 2023، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى ارتفاع احتياطي تحويل العملات الأجنبية السالب في العام 2024 مقارنة مع الربع الأخير من العام 2023.
كما أعلنت المجموعة تحقيق ارتفاع كبير في إجمالي صافي الدخل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2024، حيث سجل نسبة نمو قدرها 80% ليرتفع إلى 66 مليون دولار أمريكي، مقارنة مع 37 مليون دولار أمريكي للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2023.
وقفز إجمالي الدخل الشامل المنسوب لمساهمي الشركة الأم لعام 2024 بنسبة 49% ليبلغ 47 مليون دولار أمريكي، مقارنة مع 31 مليون دولار أمريكي للعام 2023، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع صافي الدخل وذلك نتيجة ارتفاع العوائد من مصادر الدخل التمويلية والاستثمارية في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
ويأتي هذا التحسن الكبير في أداء المجموعة ليعكس ارتفاع نمو أعمال المجموعة، مع التركيز على زيادة الأصول ذات الجودة العالية وتنويع المنتجات التمويلية والاستثمارية والودائع وتعظيم العوائد من هذه المنتجات والأصول.
كما أظهرت النتائج المالية للمجموعة خلال العام 2024 زيادة ملحوظة في الأعمال والدخل تجسّد بشكل واضح نجاح المجموعة في التعامل مع التطورات الاقتصادية والمالية الإقليمية والعالمية؛ وذلك نتيجة الخبرة الطويلة التي تمتلكها وحدات المجموعة في أسواقها المحلية، حيث باتت هذه الوحدات تمتلك قدرة كبيرة على التعامل مع التقلبات التي تشهدها هذه الأسواق، ولا سيما تقلبات أسعار العملة وارتفاع أسعار الفائدة ومعدلات التضخم وشدّة المنافسة وتسارع التحوّلات التقنية، وذلك عبر اتخاذ كافة الاحتياطات والاستراتيجيات اللازمة، وفي الوقت ذاته الذي تواصل فيه أداءها المالي المتنامي، حيث ارتفع صافي الدخل العائد للمساهمين بنسبة 10% ليبلغ 157 مليون دولار أمريكي في العام 2024 بالمقارنة يمبلغ 144 مليون دولار أمريكي المسجل في العام 2023؛ وذلك نتيجة ارتفاع العوائد من مصادر الدخل التمويلية والاستثمارية. وبلغ النصيب الأساسي من ربحية السهم 10.09 سنت أمريكي في العام 2024، مقارنةً مع 8.94 سنت أمريكي في العام 2023.
كما ارتفع إجمالي صافي الدخل للمجموعة بنسبة 9% في العام 2024 لأعلى مستوى له في تاريخ المجموعة ليبلغ 309 ملايين دولار أمريكي، مقارنة مع 283 مليون دولار أمريكي في العام 2023 لنفس الأسباب المذكورة، بينما أثّر ارتفاع تكلفة التمويل خلال معظم العام في مجموع الدخل التشغيلي وقلّل من الزيادة المسجلة في صافي الدخل.
وتعليقًا على هذه النتائج، صرّح الشيخ عبدالله صالح كامل رئيس مجلس إدارة المجموعة: «واجهت المجموعة ووحداتها المصرفية في العام 2024 ظروفًا وأوضاعًا بالغة في التعقيد أثارت قدرًا كبيرًا من عدم اليقين المحيط ببيئة أعمالها، وكان على المجموعة مواجهة تحدٍّ مضاعف بأن تحافظ على سلامة أوضاعها المالية من جهة وبأن تواصل تحقيق العوائد الجيدة من جهة أخرى.
وقد نجحنا ولله الحمد في مواجهة هذا التحدي، وحققنا النتائج المالية والربحية المجزية من خلال استراتيجيات الأعمال التي تم تنفيذها. كما ركزنا على تعزيز الدخل من الرسوم وتنويع مزيج منتجاتنا، لا سيما منتجات التمويل والتجزئة والودائع.
بالإضافة إلى ذلك، دعمنا إجراءات وسياسات إدارة المخاطر والتمويلات المقدمة لمختلف قطاعات الأعمال بهدف حماية محافظنا، وحماية المجتمعات المحلية التي نعمل فيها انطلاقا من مسؤوليتنا الأخلاقية تجاه هذه المجتمعات».
من جانبه، صرّح حسام بن الحاج عمر، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة: «خلقت التطورات الجيوسياسية والاقتصادية في العام الماضي العديد من التحديات في بيئة أعمالنا، خاصة فيما يتعلق بارتفاع تكلفة التمويل والتشغيل نتيجة تواصل ارتفاع تكلفة التمويل خلال العام وزيادة معدلات التضخم وتدهور أسعار العملات، علاوة على تباطؤ الأعمال في بعض الوحدات نتيجة الضغوط المحلية، وفي مواجهة كلّ ذلك، وانطلاقًا من الخبرات الطويلة التي نمتلكها في الأسواق التي نعمل فيها، نجحنا ولله الحمد في تطوير استراتيجيات الأعمال القادرة على استيعاب هذه التحديات والتعامل معها بكفاءة ومرونة، بما يؤمّن لنا في نفس الوقت تحقيق عوائد قوية تُثبت متانة موارد دخل المجموعة، وهو ما يتجسد في المكونات المتنوعة لحسابَي الدخل والميزانية العمومية».