عيد فؤاد يكتب: أعطيني ”فُيلا وبالباقي طعمية” !!

مهلة جديدة منحها أحمد مصطفى محمد سيد، الشهير بـ "زيزو" لمجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب حتى يحدد الأخير موقفه من تلبية طلبات اللاعب المالية التي سبق وقدمها للنادي حتى يوافق على التجديد، إما بالموافقة عليها كاملة أو منحه حرية اتخاذ القرار النهائي والمتمثل في الرحيل من النادي بنهاية الموسم الحالي 2024/2025 وخوض تجربة احترافية جديدة في الخليج، وتحديدا في دوري "روشن " السعودي، والانتقال إلى صفوف نادي الاتفاق السعودي الذي قدم عرضا رسميا للاعب قيمته مليون ونصف المليون دولار، مع العلم أن مهلة زيزو والتي منحها والده نيابة عنه، باعتباره وكيل أعماله لمجلس إدارة الأبيض تنتهي رسميا بعد 48 ساعة بالتمام والكمال، وبعدها إما يستمر النجم في الزمالك أو يقول " يا فكيك"، باحثا عن تأمين مستقبله في مكان آخر سيفتقد خلاله حب وعشق جماهير الأبيض له في رحلته الجديدة .

الطريف ان مفاوضات الزمالك مع نجم الفريق والمنتخب الوطني أخذت منحى آخر، بعدما تداول الكثيرين، العرض الجديد الذي قدمه النادي للاعب، وهو عرضا مشروطا يكمن في منحه "فيلا" تحت الإنشاء تم تقدير ثمنها بـ 30 مليون جنيه، على ألا يتصرف فيها اللاعب إذا أراد بيعها إلا بعد ثلاث سنوات، وهي مدة التعاقد المزمع تنفيذه إذا ما تم التوصل لاتفاق نهائي في هذا الشأن بين الطرفين !!

العرض المبدئي الذي قدمه النادي للاعب، يأتي كمقدم أو عربون التعاقد إذا ما تمت الصفقة بنجاح، على أن يحصل زيزو على باقي مبلغ التعاقد في صورة شيكات مؤجلة الدفع بتواريخ محددة، على فترات زمنية متباعدة، مع الاتفاق على حملة إعلانية له لتخفيف الحمل على النادي بطريقة "هات بخمسة فول وبالباقي طعمية" !!

زيزو حتى هذه اللحظة في مهب الريح بالنسبة لجماهير النادي، وأنه مستمر حتى نهاية الموسم الحالي فقط الذي ينتهي معه عقده، حيث أنه من الناحية النظرية "رجل جوة.. ورجل بره "، في ظل وجود انقسام داخل مجلس الإدارة والذي فشل حتى الآن في إقناع اللاعب بالبقاء، وقد سبق وأكدت على ذلك في أحد مقالاتي السابقة، وكذلك شرحت وضع زيزو برمته في برنامج "الملعب" بالقناة الفضائية المصرية قبل شهر تقريبا، وعلى الرغم من ذلك فإن المفاوضات كما هي "محلك سر " .

وما بين زيزو والزمالك تروى القصص وتدور الحكايات داخل البيوت، وعلى المقاهي، ما بين جماهير الأبيض وبعضها البعض، ويحدوها الأمل في الإبقاء على نجمها، وفارس تسديد ركلات الجزاء لمدة ثلاث مواسم أخرى قادمة، إلا أن هذا يبدو حتى هذه اللحظة مثل السراب، بعد فشل مجلس الإدارة في جمع المبالغ المالية اللازمة من محبي وعاشقي البيت الأبيض للتجديد للاعب من ناحية، ورغبة المجلس نفسه في الخروج من مأزق تجديد عقود بعض اللاعبين الذين تنتهي عقودهم مثل، عمر جابر، حمزة المثلوثي، ومحمود حمدي الونش، ونبيل عماد دونجا، وسيف الجزيزي، وعبد الله السعيد من ناحية أخرى، وهو ما يصعب الموقف تماما .

خرج علينا هيثم فاروق لاعب الزمالك الأسبق خلال الساعات الأخيرة مشككا في قوة دوري أبطال أفريقيا، ومعتبرا الكونفيدرالية أقوى بطولة في القارة، بعد فوز الزمالك بالسوبر الإفريقي على حساب الأهلي ومن قبله فوز اتحاد العاصمة الجزائري بنفس الكأس على حساب نادي القرن في القارة السمراء الموسم قبل الماضي، ونسي فاروق أن الكونفيدرالية لا يشارك فيها إلا الأندية أصحاب المركز الثالث والرابع في البطولات المحلية بالقارة، ولا يعني فوز الأبيض على الأحمر أن البطولة التي يشارك فيها فريقه قاريا هي الأقوى .

وسؤالي لهيثم.. من يشارك في كأس العالم للأندية هل بطل الكونفيدرالية أم بطل دوري الأبطال؟

..وإذا كانت البطولة الثانية في تصنيف الكاف هي الأقوى من وجهة نظرك، فلماذا لا يشارك فريقك في دوري الأبطال الذي فشل في التتويج بلقبه على مدار 24 عاما؟!

يا كابتن هيثم لا تتلاعب بمشاعر قلة من الجماهير تحب ان تسمع مثل هذا الكلام الفضفاض الذي "لا يودي ولا يجيب، وخليك واقعي.. مش كده وإلا إيه " ؟