الجمعة 20 ديسمبر 2024 07:53 مـ
النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز
  • جريدة النهار نيوز

رئيس مجلس الإدارة د. يحيى عبد القادر عبد الله

رئيس التحرير جودة أبو النور

المقالات

عيد فؤاد يكتب: الألقاب تمنحها الجماهير ولست أنت صاحب صك المنح والحجب يا حضري !

النهار نيوز

لا يزال عصام الحضري حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر الأسبق يصر على السباحة ضد التيار وتأليب الرأي العام عليه عامدا متعمدا، وخصوصا من قبل الجماهير، سواء كانت أهلاوية أو زملكاوية.

يحدث ذلك بسبب تصريحات الحضري الغريبة عبر الشاشات المختلفة والتي تصدر عنه بين الحين والآخر، ويقلل خلالها من بعض اللاعبين الكبار الذين صنعوا تاريخا مشرفا مع أنديتهم ومع منتخب مصر، على صعيد اللعب أو حتى بعد الاعتزال، في العمل الإداري بمجالس الإدارة أو التدريب .

حارس مرمى مصر المعتزل صنّف نفسه على أنه أسطورة وأضاف إليه محمد صلاح، معتبرا أنهما الأسطورتان العالميتين الوحيدتان فقط في مصر، ولا يوجد غيرهما أساطير لمعت أسماءها على الصعيد العالمي مثلهما .!!

لم افهم من الذي يقيم أو يمنح الألقاب، حيث يطلق على فلان لقب أسطورة ويمنح علان لقب مايسترو، ويُوصف ذاك بالدينامو، ويُنادي على ترتان بالقناص، إلى آخر ذلك من الألقاب التي يحب النجوم أن تُنادي عليهم الجماهير أو الإعلام بها . ؟!

الذي أعلمه جيدا أن من يمنح مثل هذه الألقاب هي الجماهير التي تعي جيدا دور كل لاعب أعطي لناديه ومنتخب بلاده خلال حقبة زمنية معينة .

ومع اعترافنا وتسليمنا بأن عصام الحضري اسم كبير في حراسة المرمي في مصر والوطن العربي وأفريقيا ويستحق أن يُطلق عليه أسطورة حراسة المرمى إلا أن ذلك ليس مدعاة لأن يسمح لنفسه أن يصنف زملائه السابقين أو أيا من النجوم الحالين بأوصاف وألقاب ليست من اختصاصاته، كما أنه ليس معه صك المنح والحجب، فعندما يقول صلاح أسطورة عالمية، أراها حقيقة لا جدال فيها، بينما عندما يتجاهل اسم مثل محمود الخطيب الذي كان أول لاعب مصري يحصل على جائزة الكرة الذهبية من جريدة "الفرانس فوتبول" الفرنسية كأحسن لاعب في أفريقيا عام 1983 فإنه قد أخطأ بالتأكيد .

خطأ الحضري هنا متعمدا، لسبب بسيط جدا وظاهر رؤى العين، حيث أنه لو استمر في الأهلي واعتزل داخل جدران النادي لمنح اللقب نفسه الذي حجبه عن بيبو لرئيس النادي الحالي الذي يعد أنجح "إداري" رئيس نادي في تاريخ الأهلي بالأرقام، بل وكان قد أكد على ذلك مرارا وتكرارا وعن طيب خاطر في كافة لقاءاته الإعلامية، ولكن نظرا لتوتر علاقاته بمسئولي الأهلي، وكذلك جماهيره منذ واقعة هروبه الشهيرة إلى نادي "سيون" السويسري، فقد تعمد تجاهل اسم الخطيب ضمن أساطير الكرة المصرية والعربية والأفريقية بهدف التقليل منه . !!

وإذا كان حارس مرمى الأهلي والزمالك الأسبق له مطلق الحرية في تصريحاته إلا أن هناك أشياء ظاهرة للجميع لا يمكن أن يثار جدلا حولها مثل موهبة الخطيب .

الأمر الآخر هل يختلف أحد على موهبة "المعلم" حسن شحاتة عندما كان لاعبا، ورغم ذلك لم يتطرق إليه الحضري ولا إلى موهبته مطلقا سوى في التدريب فقط .

أخيرا ..هل يستطيع أحد منا أن ينكر موهبة حسام حسن عندما كان لاعبا والذي حصل على لقب عميد لاعبي العالم، عقب وصوله إلى خوض 170 مباراة دولية مع منتخب مصر، بل وتسجيله 83 هدفا دوليا متفوقا على جميع لاعبي مصر منذ أن دخلت الكرة المصرية إلى أرض المحروسة عام 1882، أي قبل 142 عاما .

أعتقد أن التقليل من حسام أيضا هو أمرا غير مقبولا بالنسبة لجماهير الكرة المصرية على اختلاف انتماءاتها، فهو أحد الأساطير في الكرة المصرية والعربية والأفريقية، وليس معنى وجود خلاف معه وأن تعلن رفضك العمل تحت قيادته في الجهاز الفني لمنتخب مصر رغم أنه لم يطلب منك العمل معه أصلا، أن هذا قد يقلل من العميد، بالعكس، فإن تقليلك من حسام ينعكس عليك أنت شخصيا، وأنك بهذه الطريقة كشفت صراحة عن تحاملك الواضح على حسام حسن بتجاهلك تاريخه الطويل الممتد إلى 21 عاما من الانجازات والبطولات التي ساهم في تحقيقها مع أندية الأهلي والزمالك ومنتخب مصر، وأن تقييمك له أو غيره ليس في محله، وأن التزامك الحياد في لقاءاتك القادمة أفضل لك بدلا أن تستمر في خسارة المزيد من الذين كانوا متعاطفين معك حتى وقت قريب .

عصام الحضري محمود الخطيب حسن شحاتة حسام حسن عيد فؤاد