عيد فؤاد يكتب: إلى مجلس جمال علام ”يا للي رايح كتر من الفضايح” !!
النهار نيوزمع اقتراب موعد انتهاء مدة مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي برئاسة جمال علام في التاسع من ديسمبر المقبل، واصلت الكرة المصرية سقطاتها على المستوى الدولي، وكان ذلك واضحا من خلال الخسارة القاسية التي تلقاها منتخب مصر للناشئين تحت 17 سنة، مواليد 2008 من المنتخب المغربي الشقيق بخماسية مقابل هدف وحيد، ليعيد للأذهان سيناريو الخسارة المذلة التي تعرض لها منتخبنا الأوليمبي تحت 23 سنة في اولمبياد باريس 2024 في اللعب على المركزين الثالث والرابع من المغرب أيضا، وكانت تلك الهزيمة قاسية للغاية، نظرا لأنها كانت بنص دستة من الأهداف، ليؤكد المغاربة تفوقهم على الكرة المصرية في مرحلتين من أهم المراحل السنية للعبة، مما يعد مؤشرا خطيرا على تراجع مستوى اللعبة في مصر، ويوضح الفارق الشاسع بيننا وبين الأشقاء في المغرب.
في المملكة المغربية، هناك من يتفانى للدفاع عن اسم وسمعة وطنه، وبالتالي يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والدليل على ذلك فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، والرجل القوي في "CAF " والذي وضع أسس جيدة لتطوير اللعبة على مستوى المنتخبات وكانت النتيجة أكثر من رائعة، حيث نالت الكرة المغربية احترام العالم أجمع، والدليل على ذلك فوز منتخبها الأول بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي أقيمت في قطر، وواصلت تألقها أيضا ولكن هذه المرة من خلال منتخبها الأوليمبي وتوجت ببرونزية أولمبياد باريس 2024 على حساب منتخب مصر أيضا.
إذا يوجد لدينا شيئا ما خطأ أدى إلى ما حدث، والصورة تبدو للأغلبية قاتمة بعض الشيء، وتحديدا بالنسبة لمنتخبات الناشئين في هاتين المرحلتين السنيتين، بينما هم تبدو الصورة لديهم أكثر إشراقا، ولو "فتشنا" عن الأسباب لعلمنا أننا السبب فيما وصل إليه حال اللعبة من تدني.
المؤكد أن لجوء صانعي القرار في الجبلاية إلى المجاملات في تعيين الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، واللجوء إلى الموازنات في التعيينات بين الأهلي والزمالك جلبت لنا الكثير من المصائب، ولا يخفى على أحد ما فعله حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي عندما أقنع مجلس الجبلاية الموقر بعبقرية صديقه أيمن عبد العزيز "الأبيض" في مجال التدريب تماما، وجامله بوضعه كمدرب مساعد ضمن الجهاز الفني السابق لمنتخب مصر بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، وكانت النتيجة أننا اصبحنا أضحوكة أمام العالم، فقد أقالنا فيتوريا وعاد الخواجة إلى بلاده، ثم بعدها توجه إلى الـ" FIFA " ليشكونا ويطالبنا بمنحه كامل عقده، بينما أيمن عبد العزيز كان لايزال يحصل على راتبه، آلاف الجنيهات أول كل شهر وغيره من العلماء والعباقرة الحقيقيين ينقبون الأرض بحثا عن فرصة عمل يتكسبون منها قوت يومهم ولا يجدونها !!
يا سادة ..يا صانعي القرار في الرياضة المصرية أولا، يا أعضاء الجمعية العمومية في اتحاد كرة القدم سابقا " اتحاد المهازل" حاليا ..كفانا ما فعلتموه بمصر و يا ليتكم تختفوا عن الأنظار نهائيا.. واتقوا الله في مصر، واعلموا أن المصريين في حاجة إلى الفرحة، بعد أن "شبعوا" من دراما الحياة، وتأكدوا أنهم لن ينسوا أبدا كل من قدم لها يد العون، وفي نفس الوقت لن ينسوا كل مجتهد شارك في رفع اسمها وسمعتها عاليا .
وبعد كل ما حدث ..أرى من وجهة نظري الشخصية أن مجلس جمال علام "خربها" بمجاملاته الفجة، وأن الكثيرين من أعضاء الجمعية العمومية بالجبلاية كانوا أحد الأسباب الرئيسية فيما وصلنا إليه من انتكاسات للكرة المصرية، نتيجة لاختيارهم الخاطئ هذا المجلس الفاشل الذي يسير على طريقة "يا للي رايح كتر من الفضايح"، لذلك أتمنى في انتخابات العاشر من ديسمبر القادم أن يتولى من يصلح قيادة منظومة الكرة المصرية، لإعادتها إلى المسار الصحيح بعد أن تجرعنا مرارة الفشل كثيرا ولا زلنا نعاني منه حتى الآن .