الكاتب الصحفي مصطفى جمعة يكتب : ”الساحرة المستديرة” ترفع قيمة القدم على الرأس

(. ينتهي غدا 25اكتوبر الجاري الميركاتو الصيفي المصري ، حيث يغلق باب انتقالات اللاعبين ، وخلال الفترة الماضية له التي بدأت يوم 31 أغسطس المنصرم ظفر من ظفر بسد احتياجاته واستكمال نواقصه ، وتحسر من تحسر لافتقاده القدرة على مجاراة من يملكون المال الذي اصبح شريكا للمستديرة الساحرة ، يملي عليها قوانينه ومساراته وكما يقولون "اللي معندهوش ما يلزمهوش".

(. ومن يعتقد ان ما حدث في بورصة اللاعبين سواء في مصر او في مختلف دول العالم في الموسم الصيفي لانتقالات اللاعبين من أسعار مبالغة بها اما مغيب او خارج نطاق العصر او يعيش بمعزل عن العالم الذي اعلى قيمة القدم على الرأس حتى وصل سعره الان الي ما يفوق ال٢٥٢ مليون يورو(وفقا للقائمة التي نشرها المركز الدولي للدراسات الرياضية

.(. وفِي اعتقادي ان ما يدفع في اَي لاعب ليس احتفالا بكرة القدم ولا باللاعبين فقط، وإنما تقديرا لما يقدمه الموهوبون وإعطاؤهم قدرهم كما قال المتنبي : مَنْ كانَ فوقَ محلِّ ال شمسِ موضعُهُ فليس يرفعه شيءٌ و لا يضعُ ، وخاصة ان الموهبة لا تتكرر مرتين لأن لها لحظة ميلاد وزمن واحد ذا انقضى لا يتوقف خلقها نهائيا ولكنه يأتي مختلفا

(. وقيل لابن سيابة: قد كرهت امرأتك شيبك فمالت عنك، فقال: إنما مالت إلى الأنذال لقلة المال، والله لو كنت في سن نوح، وشيبة إبليس، وخلقة منكر ونكير، ومعي مال لكنت أحب إليها من مقترٍ في جما فالمالُ لن يُعلِيَ الإنسانَ منزلةً ... إنْ لم يكنْ بالمزايا يرتقي السُّحُبا ل يوسف، وخلق داود، وجود حاتم، وحلم أحنف بن قيس.

(. اننا نعيش في عالم متسارع الدقات واقتصاداته تتموج وتترنح ,لكن الحاجة الوحيدة التي ترتفع قيمة اصولها هي الموهبة التي اثبتت انها رأس المال الحقيقي لاي لاعب واذا لم يقوم بتنميتها وتوظيفها فستعطي الفرصة لغيره ليأخذ مكانه.

(. والموهبة لا تحتاج الي كتب ارشادية لمعرفتها لان صاحبها يلقي بكرماته على المستطيلات الخضراء من خلال مستوى مدهش وبارع من التعبير الحركي،الذي يتسم بحركاته المختلفة وتحركاته التي تتميز بالدقة والرشاقة، من خلال ، مهاراته المكانية و الميكانيكية، مما يخلق تفكير وابتكار متميز يجعله يركب الأشياء بشكل صحيح،في الملاعب بمجموع الخيال، المرونة، الطلاقة، الحدس، البراعة والإبداع، الطاقة والحيوية، ، تحقيق الذات،من خلال معرفته التنظيم الذاتي، المعرفة الذاتية.