رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون والتنمية في عالم ملئ بالتحديات

كتبت _ منال رضوان:

في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خطابه خلال قمة البريكس، متناولًا العديد من القضايا الحيوية التي تؤثر على مستقبل الدول الأعضاء والعالم. وقد أبدى الرئيس التزام مصر العميق بتعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والأمن الجماعي، ومن أهم المحاور التي تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته:

-التعاون الدولي، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، وضرورة بناء نظام دولي قائم على العدالة والتوازن.

-التنمية المستدامة، ومدى أهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا.

-وفي مسألة الأمن الغذائي والطاقة، تناول السيسي القضايا المرتبطة بالأمن الغذائي والطاقة، ودعوة الدول للتعاون في مواجهة التحديات العالمية.

-وإزاء موضوع الإرهاب والتطرف، تم التأكيد مجددًا على ضرورة مواجهة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، مع وجوب دعم الجهود الدولية في هذا المجال.

-وعن القضايا الأفريقية، تمت الإشارة من الرئيس المصري إلى القضايا الأفريقية، ودعوة المجتمع الدولي لدعم التنمية في القارة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية الضاغطة على أمن واستقرار المنطقة.

-أما في مجالي التجارة والاستثمار، تم التركيز على أهمية تعزيز التجارة البينية والاستثمارات بين الدول الأعضاء.

وقد استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته في مؤتمر قمة البريكس رؤى استراتيجية تعكس التحديات الراهنة التي تواجه العالم، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة، كما جاءت الكلمة مثقلة بالدعوات إلى بناء نظام عالمي أكثر عدلًا وتوازنًا؛ حيث أكد الرئيس على ضرورة إيجاد حلول جماعية للتحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والطاقة، كما تناولت الكلمة القضايا الأفريقية، مما يعكس التزام مصر بالعمل من أجل تنمية القارة وتعزيز الأمن والاستقرار فيها. في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية التي تعاني منها العديد من الدول، تبرز رؤية السيسي كخطوة نحو تعزيز التعاون والتبادل الاقتصادي بين دول البريكس، والتي تستضيفها روسيا لهذا العام، مما يعزز مكانة مصر كداعم رئيسي للسلام والتنمية في المنطقة.