عيد فؤاد يكتب: من ينصف ”النجوم” من تعنت الجبلاية ؟

تصرفات مريبة، وردود عجيبة، تلك التي رد بها مسئولي اتحاد الكرة على نادي النجوم، عند محاولة الأخير الحصول منه على أي مستند يثبت من خلاله أحقيته في وجود مستحقات مالية متأخرة له لدى نادي بيراميدز من انتقال لاعبه الدولي "الأوليمبي" محمود صابر إلى صفوف الأخير قبل أربع سنوات، وقد آن الآوان للحصول عليها .

لجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة كانت قد أقرت في يونيو 2023 الماضي بأحقية نادي النجوم في الحصول من بيراميدز على 9 ملايين جنيه و680 ألف جنيه إلا أن

بيراميدز دفع 20% فقط من قيمة انتقال اللاعب، ليطالب النجوم بباقي مستحقاته المتأخرة ولكنه وجد مماطلة غير مبررة في الدفع، وهو مأ ادى إلى تقديم النجوم شكوى مجددا إلى الجبلاية تطالبه من خلالها بضرورة منع بيراميدز من الحصول على الرخصة الافريقية التي تمنحه حق المشاركة في دوري رابطة أبطال أفريقيا الموسم القادم، نظرا لوجود مديونية عليه للغير .

في نفس الوقت الذي كان محمد الطويلة رئيس نادي النجوم قد أعلن في وقت سابق عن أحقية ناديه في الحصول على مبلغ 9 ملايين جنيه بالإضافة إلى 3 ملايين جنيه إضافات في صفقة انتقال اللاعب محمود صابر، ثم تضاعف المبلغ بسبب تأخير بيراميدز في دفع باقي المستحقات كاملة في حينه .

الغريب في الأمر أن الجبلاية لم تستجب لطلبات النجوم حتى الآن، وكأن النادي ليس له الحق في ذلك، رغم اعترافهم بذلك من قبل لجنة شئون اللاعبين، وهو سند قانوني قوي يؤكد على حقوق النجوم لدى بيراميدز، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول هذا الموقف الغريب والمتعنت من قبل مسئولي اتحاد الكرة، الذين يجب أن يكونوا على مسافة واحدة من جميع الأندية، دون مجاملة نادٍ على حساب آخر بأي شكل من الأشكال .

هذه المشكلة القديمة، الحديثة قد يتم تصعيدها الى المحكمة الرياضة الدولية "كاس" من أجل حسمها، إذا لم تنجح الجبلاية في حسمها بشكل نهائي، وخصوصا أن النجوم يرى أنه يدافع عن حقوقه كاملة، وكان من الطبيعي أن يساعده اتحاد الكرة في هذا الأمر بعد إقرار إحدى لجانه أحقية النادي في الحصول على ما تبقى له لدى بيراميدز دون جدوى حتى الآن .

مماطلة بيراميدز في الدفع غير مفهومة، وكأن الموضوع "لوي ذراع"، وللأسف ساعده على ذلك اتحاد فاشل، بات قريبا من الرحيل من 5 شارع الجبلاية غير مأسوف عليه بغير رجعة بعد أن سأم الرأي العام الكروي كله منه، بعدما تسبب في الوصول إلى هذا الحال المتردي للكرة المصرية، نتيجة التخبط الإداري وعدم وجود رؤية أو خطة واضحة للنهوض باللعبة، حتى أن الدوري المصري أصبح سلعة غير مرغوب فيها كما كان يحدث من قبل الفضائيات العربية التي كانت تتهافت عليه في وقت سابق .

أخيرا ..النجوم سيظل يستنجد بمن ينقذه ويعيد إليه حقوقه الغائبة، وحتى يحين هذا الموعد ..فهل يمكن أن يستيقظ ضمير مسئولي الجبلاية قبل انتهاء مدتهم الرسمية والرحيل ويمنحوه ما يستحقه أم سيلتزمون الصمت إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا أو حتى إشعارا آخر لحين اختيار الجمعية العمومية للمجلس المنتخب القادم..؟ هذا ما ننتظره خلال الفترة المقبلة .