الشاعرة الكبيرة آيات عبد المنعم تكتب : كغيمة.. ومجرة
النهار نيوزجرحٌ قديمٌ..
ثم خمشني النسيانُ
واتسعت هوةٌ عميقةٌ أسفلَ عيني
أضحت رحماً..
معلقةٌ ببابِهِ كتميمةٍ
لا أخشاهُ، لكني لا أكفُ البكاءَ
يسعدني الحنينُ باوتارِهِ
يحملني لعوالمَ بالكادِ أذكرُها
أمشطُها دمى
أطويها تنورةً خضراءَ
عمامةً صوفيةً
أتدلى من خيطِها البارزِ
كزهرةٍ، وكوخٍ
كغيمةٍ، ومجرةٍ..
ترى بماذا تشعرُ
وأنا أنكمشُ داخل جسدي
أتضاءلُ في شراييني
حتى تجفُ الدماءُ في حوضِي
ونعدُ الملائكةَ، نحصيها كما الأيام؟!
ترى بما قد يؤنبك ضميرُكَ والغيابُ
عندما تتكسرُ أضلعي
واحد تلو الآخر
فتقبضُ على قلبي
تنتزعُهُ منتفخاً
مثقلاً؟!
نَضِجَ وقد حرمتَ ثمارَه خلداً
وتحجرت عيناك
فلم يأن لصوتِكَ أن يخشعَ نافلةً
تقي صدعي، حفيفَ القسماتِ
أو تلقفُ في حبائلِها المودةَ ساعةً
على استعلاءِ مصائدُكَ تقتلُ دونَ الألمِ
وخدرُها محضُ ابتسام...!