أيمن سلامة: مرسلات وفريات حول محكمة العدل الدولية وجريمة الإبادة الجماعية
النهار نيوزكشفت الدعوي التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية الجهاز القضائي الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة عن العديد من السوءات و الكثير من العورات التي تعتري النظام العربي علي المستوين السياسي و القانوني .
أثبتت جنوب أفريقيا قدرتها وجاهزيتها القانونية للتعامل مع واحدة من أعقد المسائل القانونية التي تتناول كيفية رفع الدعوي انفرادا أمام المحكمة ، فضلا عن كيفية عرض الدفوع و الأدلة " المعقولة " التي تتطلبها المحكمة من أجل أن تصدر المحكمة " الأوامر القضائية " ضد إسرائيل الدولية المدعي عليها امام المحكمة .
في ذات السياق لم تسلم العورات و السوءات من فتاوي غير المتخصصين في القانون الدولي ، ولكن انجرف القانونيون أيضا ليدلوا بمرسلات عارية عن أية صحة ، وصارت هذه المرسلات سهاما تخرق العقول و معاول هدم للعلم و تخريب لكل فهم .
نوجز أبرز الفريات المرسلة و الادعاءات الجهولة المجهلة التي تناولتها وسائل الإعلام العربية عن قضاء محكمة العدل الدولية و جريمة الإبادة الجماعية أيضا :
- عدم التمييز حتي الآن بين المحكمة الجنائية الدولية وجارتها في لاهاي محكمة العدل الدولية .
- جنوب أفريقيا طلبت من المحكمة في هذه المرحلة أن تصدر قراراها القضائي في موضوع النزاع أمام المحكمة .
- قضاة المحكمة غير مستقلين أو محايدين ولا يتمتعوا بالنزاهة ويعكسون مصالح الدول التي يحملوا جنسياتها .
- ضرورة تدخل مجلس الأمن حتي ينفذ أي قرار قضائي أو أوامر قضائية تصدرها المحكمة .
- تأييد و تضامن و ترافع الدول أمام المحكمة يعني تدخلها في الدعوي .
- قرارات محكمة العدل الدولية استشارية غير إلزامية .
- الجمعية العامة للأمم المتحدة يمكنها فرض تدابير إنفاذيه لقسر إسرائيل علي تنفيذ قرارات أو أوامر المحكمة .
- تدخل ألمانيا في الدعوي لصالح إسرائيل لن يغير من فقه و عقيدة المحكمة .
- الجزم بقبول دعوي جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لسهولة الدعوي و سهولة إثبات جريمة الإبادة الجماعية علي إسرائيل .
- عدم تنفيذ إسرائيل لقرارات المحكمة يعني فشل القضاء الدولي و لا حاجة للقانون الدولي برمته .