نجمة لها حضورها المتميز في الدراما السورية
الفنانة السورية تحية ميهوب : لا أعترف بالفشل.. وما زلت أحلم بالكثير
دمشق : صفوان الهنديالنهار نيوزـ الجمال جسر العبور إلى قلب المشاهد لكنه ليس الأساس..!
ـ أتمنى العيش في عصر قادم أرى فيه فلسطين محررة
ـ الظروف قد تبرز فناناً لا يستحق ولكن..؟!
ـ أرفض المشاهد الجريئة التي لا تخدم العمل وللفت النظر فقط..!
تتمتع الفنانة السورية تحية ميهوب بموهبة فنية خاصة بها، فتحت لها طرقاً للوصول إلى فرصة أثبتت من خلالها نفسها كممثلة قادرة على اختراق جدران الفن.. صعدت سلم النجاح درجةً تلو الأخرى، فكانت في كل خطوة تقدم ما هو جديد، حتى استطاعت أن تثبت موهبتها الفنية خلال فترة زمنية قصيرة، قدمت الكثير من الأعمال المسرحية والدرامية التي حققت جماهيرية عالية منها (الولادة من الخاصرة) و(العرّاب) و(طوق البنات) و(فرصة أخيرة) و(رائحة الروح) و(غضبان) و(أثر الفراشة) و(غفوة القلوب) وغيرها الكثير . . حلت ضيفة علينا من خلال الحوار التالي:
*- لماذا اخترت أن تكوني ممثلة وكيف كان اتجاهك نحو الفن ومن الذي اكتشف موهبتك؟
منذ أيام الدراسة كنت أشارك في الفعاليات المدرسية وخاصة المناسبات الوطنية والمسرح المدرسي إضافة إلى أنني كنت أحضر تصوير عدة مسلسلات في قريتي الصغيرة وهذا ماكان يزيد من شغفي وتوجهي نحو الفن .. اتجهت نحو المسرح أولاً ومن ثم شاركت بمسلسل الولادة من الخاصرة الذي كان أولى انطلاقاتي في عالم الفن.
*- وهل ما أنت عليه اليوم هو ماكنت تتوقعين تحقيقه يوم بدأت مشوارك الفني؟
ما أنا عليه اليوم لا يرقى إلى المستوى الذي كنت ومازلت أحلم به .. أتمنى أن أحقق ذلك يوماً ما
*- عملت في مسرح الطفل وقدمت عدداً من المسرحيات، ما الذي يميز مسرح الطفل عن المسرح العادي؟
ما يميز مسرح الطفل هو (خصوصية الغاية والجمهور المستهدف) ومن ثم ما يفرضه ذلك من آليات الخطاب المخصوص.. حيث أن الجمهور المستهدف الرئيسي هو الأطفال حتى عمر 15 سنة لذلك يجب أن يكون العمل مشروطاً بالمستوى الإدراكي والنفسي لأنه يحدد أليات العرض والموضوعات المختارة واللغة فمثلاً الطفل لا يملك من الثروة المعجمية إلا القليل ولديه قدرة على اكتساب الجديد دائماً وخاصة اكتساب وتعلم الأداء الصوتي للحروف ومخارجها والألفاظ وسلامتها .
يعني بالنتيجة يلعب مسرح الطفل دوراً مهماً في تنمية شخصية الطفل على أسس ثقافية وحضارية يكون لها دورها المؤثر في عملية التطور والتقدم المنشودة وهذا ما يميزه عن غيره .
*- ما هو الفرق بين الوقوف أمام جمهور من الأطفال وبين الكبار؟
المسؤوليه أكبر أمام جمهور الطفل .. يجب أن نجد الأسلوب المناسب لإيصال المعلومه للطفل دون شعوره بالملل لذا يجب استخدام لغة سهلة تصل ذهن الطفل واعتماد الفكرة البسيطة الواضحة وكذلك عنصري التشويق والإبهار والاستعانة
بالحركات والرقصات لإضفاء طابع البهجة والمرح والتأكيد على مضمون المغزى التربوي التعليمي.
*- هل تعتقدين أنّ الظروف قد تبرز فناناً لا يستحق؟
الظروف قد تبرز فناناً لا يستحق ولكن استمرارية هذا الفنان أو نجوميته تكون بقدر إثبات موهبته والتمكن من أدواته .. الكل يأخذ فرصه بطريقة ما ولكن إثبات الموهبة وصقلها تقع على عاتق الفنان وبالتالي يستمر ويتقدم أو يبقى يراوح مكانه .
*- فكيف تفسحين المجال لإثبات نفسك في ظل زحمة الوجوه الفنية؟
بصقل أدواتي كممثلة والعمل جاهدة على تطوير هذه الأدوات وانتهاز الفرص المقدمة لي .
*- متى ترفضين عملاً يعرض عليك؟
اذا لم يكن له خط بداية ونهاية ولايقدم رساله معينة.. أيضاً إذا لم نتفق مادياً .. وأيضاً إذا كان يحتوي مشاهد جريئة لا تخدم العمل ومجرد لفت نظر..
*- إلى أي مدى كان للجمال تأثير في دخولك الوسط الفني؟
الجمال جسر العبور إلى قلب المشاهد ولكنه ليس الأساس.. الموهبة هي الأساس.. كلنا نحب الجمال و(بنروتش) إذا لزم الأمر.. لكن أنا مع أن نحافظ على الجمال الطبيعي بدون (أوفرة) .
*- هل تحبين الأدوار التي تشبه شخصيتك أم تلك التي تتناقض معها؟
على الأغلب الأدوار التي تتناقض مع شخصيتي ولاتشبهني لانها أدوار جديدة فيها كراكترات مختلفة وتحتاج تعبا وبذل مجهود وتحد وتقدم لي إضافة جديدة على شخصيتي ومسيرتي .
*- ماجديدك؟
عادة لا أحب أن أحكي عن جديدي إلا بعد توقيع العقود .. لكن هناك شيء بالمستقبل القريب وبشكل عام بسبب الإنتاج الدرامي قليل بسبب الظروف الراهنة.
*- من هو الممثل الذي تتمنين العمل معه؟
أحلامنا كثيرة وكبيرة وممثلين عرب وأجانب كثر أتمنى العمل معهم أمثال القديرة منى واصف والكويتية سعاد العبد لله والممثل عبد المحسن النمر والممثل التركي أونور صايلاك onur saylak
*- هل تجيدين فن التخطيط لأحلامك؟
إذا حققت 5 % مما خططت له من أحلامي فهذا إنجاز في ظل حرب ١٠ سنوات وماعانيناه كسوريين من ويلات الحرب العسكرية والاقتصادية والنفسية.
*- مانسبة الفشل في حياتك؟
لا أعترف بالفشل وإنما بالأمل والعمل والمحاولات مراراً
*- ماهي نقطة ضعفك؟
رؤية الأطفال الفقراء والمشردين *- هل كنت تتمنين الحياة في عصر أخر؟
أتمنى العيش في هذا العصر نفسه مقتطعة منه سنوات الحرب وأتمنى العيش في عصر قادم أرى فيه فلسطين محررة من الكيان الصهيوني.
*- من أقرب الفنانين إليك؟
بصراحة حياتي الشخصية بعيدة عن حياتي العملية ولاصداقات حقيقية لي من الوسط الفني ولا عداوات لي أيضاً يعني حيادية نوعاً ما .. واحترم الجميع .
*- ماذا تقدم لك ممارسة الرياضة كفنانة؟
الرياضه حياة ومفيدة سواء كنت فنانة أو لا .. كنت أمارس الرياضة في بعض الأندية بشكل متقطع ولكن أمارس التمارين في المنزل بشكل منتظم وليس لديّ هاجس الخوف من زيادة الوزن.. على العكس أنا أحب وزني وألجأ إلى أدوية فاتح الشهية لكي لا أخسر وزني إضافة إلى أنني من النوع الذي لا يكسب وزناً زائداً لذلك استمتع بكافة أنواع الأطعمة خاصة وأنني طباخة ماهرة
*- ما الرياضات التي تمارسينها؟ وما الفريق الذي تشجعينه؟
ذكرت مسبقاً أنني لا أمارس الرياضة دائماً ولكن عندما أمارسها أعتمد على الأيروبيك أما الفريق الذي أشجعه على مستوى بلدي أشجع أي فريق سوري يحاول إثبات جدارته في بلده سورية في ظل هذه الظروف وعلى المستوى العالمي أشجع البرازيل..
*- أخيراً.. من أنت في كلمتين؟
أنا المرأة الحرة والحبيبة الوفية والأم المستقبلية